أخر الأخبار

بعد عملية «طوفان الأقصى» .. مساعى مصرية لاحتواء تداعيات الأحداث

وزير الخارجية سامح شكري
وزير الخارجية سامح شكري

فيما يبدو أنه يوم مختلف في تاريخ الأمة العربية، استيقظ الجميع في المنطقة على انطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه المستوطنات والمدن في الأراضي المحتلة بفلسطين، كما شهدت العملية المسلحة التي حملت عنوان "طوفان الأقصى" اقتحام المستوطنات.


وكعادتها دائماً كانت مصر في الموعد، فقد انخرط وزير الخارجية سامح شكري في سلسلة من الاتصالات مع أطراف مختلفة في محاولة لاحتواء تداعيات الموقف.


حيث صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري وزير الخارجية بدأ في الصباح الباكر اليوم السبت في إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 


وأجرى شكري اتصالاً مع "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني - الإسرائيلي منذ مساء الجمعة، حيث أكد الوزير شكري على أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الامر من مخاطر جمة.


وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن مصر تقوم باتصالات مكثفة على كافة المستويات لاحتواء الأزمة الحالية، كاشفاً أن الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية في هذا الشأن تتركز على الأطراف الدولية ذات التأثير، لضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.


اتصال آخر في نفس السياق ولكن هذه المرة بين الوزير شكري ونائب رئيس الوزراء الاردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، وشدد الوزير شكري على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة.


وقد اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.

اتصال ثالث تلقاه الوزير شكري ولكن من نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث ذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري حرص على إحاطة نظيره الإماراتي بالاتصالات التي تجريها مصر لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الأزمة. وقد اتفق الجانبان على خطورة الموقف الحالي وضرورة بذل كافة الجهود من أجل الحيلولة دون خروج الوضع الأمني عن السيطرة وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر والتهديدات.


وبينما تستمر العمليات العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما يبدو أن الأيام القادمة حبلى بمفاجأت جديدة. تؤكد مصر على محورية دورها الرئيسي في المنطقة العربية وكضامن رئيسي للقضية الفلسطينية. و لا تتواني الدبلوماسية المصرية عن إدخار أى جهد في سبيل تحقيق "الحلم" الفلسطيني بإقامة دولة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.


ولعل التصريحات المصرية الرسمية تعكس ذلك، فقد أكد الوزير شكري منذ عدة أيام بأن القضية الفلسطينية ما تزال بدون أفق عادل للتسوية.

 

ترشيحاتنا