فيما تستمر الألة العسكرية الروسية والاوكرانية في التطاحن يجتمع قادة اوروبيون في اسبانيا لبحث استمرار الدعم لكييف.
وخلال مشاركته بالقمة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن روسيا تهدد الأمن في كل أوروبا، فيما أعرب عن ثقته في استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي في بيان نشره عبر قناته على تطبيق "تليجرام": "أهم شيء بالنسبة لنا، خاصة قبل الشتاء، هو تعزيز الدفاع الجوي، وهناك بالفعل أساس لاتفاقيات جديدة مع الشركاء".
يأتي هذا فيما قال مصدر حكومي، اليوم، إن إسبانيا عرضت تقديم أنظمة دفاع جوي جديدة وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة لأوكرانيا من أجل حماية البنية التحتية للطاقة والموانئ.
وأضاف أن الجيش الإسباني سيدرب أيضا جنودا أوكرانيين على استخدام هذه الأنظمة الجديدة، كما سيمدهم بمزيد من معدات إزالة الألغام.
ونوه زيلينسكي بأن قمة غرناطة ستركز أيضا على "العمل المشترك من أجل الأمن الغذائي العالمي وحماية حرية الملاحة" في البحر الأسود، حيث استهدف الجيش الروسي الموانئ الأوكرانية بعد انسحاب موسكو من صفقة الغلال التي أبرمت برعاية الأمم المتحدة والتي تهدف إلى ضمان تصدير الحبوب بشكل آمن من موانئ الدولة المحتلة.
في المقابل، أكد الرئيس بوتين، اليوم في كلمة أمام المنتدى الدولي "فالداي" في منتجع سوتشي أنه كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية وأن روسيا لم تبدأ الحرب في أوكرانيا وإنما تحاول إنهاءها.
وأضاف أن البعض توقع بانتهاء الحرب الباردة أن تعمل روسيا لمصلحة الآخرين، ولم يستمع ولم يرغب أحد في الاستماع إلينا.
وشدد الرئيس بوتين على أن الولايات المتحدة اتخذت نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الأخلاقية. إلا أن العالم معقد أكثر مما هو متوقع كي يدار من قبل طرف واحد.
وعلى الصعيد الميداني، قتل 49 شخصا على الأقل في قصف روسي أصاب متجرا للمواد الغذائية في قرية بمنطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات الأوكرانية.
ونشر زيلينسكي صورة تظهر العديد من الأشخاص ممددين على الأرض من دون أي مؤشر إلى أنهم أحياء. بدوره، نشر الحاكم صورا تظهر أنقاضا ومسعفين في المكان.
