الحرب الباردة.. وأسرار اتحاد أراضي ألمانيا "الشرقية والغربية "

جدار برلين
جدار برلين

 

 



في الثالث من أكتوبر عام 1990، اتحدت ألمانيا الشرقية مع ألمانيا الغربية وذلك بعد انهيار جدار برلين الشهير ، ولكن الكثير لا يعرف سبب بناء الجدار و احتلال الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لألمانيا؟



إبان الحرب العالمية الثانية، احتلت ألمانيا من قبل الحلفاء ، وقاموا بتقسيم البلاد إلي أربع مناطق وذلك في مؤتمر "يالطا" فبراير 1945.

وخلال التوتر الذي صاحب الحرب الباردة،  وفي 23 مايو 1949، أسست الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جمهورية ألمانيا الاتحادية على الأراضي التي سيطرت عليها والمعروفة بـ"ألمانيا الغربية ".


ما قابله ردا من الاتحاد السوفيتي، بالإعلان عن تأسيس "ألمانيا الديمقراطية" في السابع من أكتوبر عام 1949، والتي عرفت لاحقا بـ"ألمانيا الشرقية".

 



 

بناء جدار برلين

في أبريل 1952، قرر الاتحاد السوفيتي إغلاق الحدود بين برلين الشرقية والغربية.

فبعد الحرب شعر الألمان الشرقيون بالإحباط، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي كانت سائدة في ظل الحكم الشيوعي، وبدأوا بالانتقال إلى الجانب الغربي من ألمانيا الذي كان يتمتع بالانتعاش الاقتصادي، ووصل عدد الهاربين إلى أكثر من 2.5 مليون شخص إلى ألمانيا الغربية.


وفي عام 1961، وبأمر من  رئيس ألمانيا الشرقية فالتر أولبريشت ،شيدت الجمهورية الديمقراطية،جدار برلين لمنع مواطنيها من الدخول إلي الجانب الغربي من ألمانيا، دون تصريح، علي امتداد 155 كلم، محصنة بالاسلاك الشائكة ونقاط التفتيش.

وفي سبتمبر، تزايدت المؤشرات على "الانهيار القريب"، إذ انطلقت تظاهرات شعبية حاشدة ضد الحكومة في ألمانيا الشرقية، ما أدى إلى استقالة الرئيس الشرقي إريك هونيكر في أكتوبر، ومنح الأمل بإمكانية التخلص من حائط الفصل ، خاصة أن هونيكر كان من أشد المدافعين عنه.

وفي نوفمبر 1989، تدفق عشرات الآلاف من الألمان الشرقيين نحو الجدار، ليعبروا الحدود باتجاه برلين الغربية، أمام أعين الحراس ورجال الجمارك.


من المستشار موحد ألمانيا؟

عقب انهيار سور برلين ظهرت حكومة قوية تلتزم بالتحرر السياسي والتحرر الإقتصادي، وفي عام 1990 تم عقد انتخابات حرة للمرة الأولى ونتج عن هذه الإنتخابات تكوين حكومة قوية برئاسة المستشار هيلموت كول،  وتمكنت من أن تقود المفاوضات الدولية التي ترتب عليها فيما بعد توقيع معاهدة تسوية قوية، وتم خلالها توحيد كل من ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية ، وظل علي إثرها 16 عاما في رئاسة الحكومة الألمانية.


هيلموت والمستشارة أنجيلا ميركل

يذكر ان  هيلموت ، الاب الروحي للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل- ذات الأصول الشرقية - حيث عينها وزيرة للأسرة ، ثم وزيرة للبيئة. 

 

 

ترشيحاتنا