أخر الأخبار

تعقيبا على احتفال جوجل بـ «عين غزال» الأردنية..

خاص| زاهي حواس: لدينا تشكيلات لتماثيل ترجع لـ ١٠ آلاف سنة طلعناها من مرمدة بني سلامة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

 

 

 

أكد د. زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق في تصريح خاص لـ "الأخبار المسائي" أن لدينا في العصر الحجري الحديث بعض التشكيلات لتماثيل ترجع لحوالي ١٠ آلاف سنة وقد استخرجنا بعض هذه التشكيلات من مرمدة بني سلامة.

 

وأوضح عالم الآثار المصري أن تشكيلات عين غزال الجصية التي يحتفل محرك البحث جوجل بها اليوم هى بداية عمل تماثيل.

 

مرمدة بني سلامة

 

 

وتعد مرمدة بنى سلامة قرية صغيرة تقع في جنوب غرب الدلتا بالقرب من قرية "الخطاطبة"، على بعد حوالى 50 كم شمال غرب القاهرة، وتتبع إدارياً مركز "إمبابة"، محافظة الجيزة وتعد من أهم الحضارة المصرية القديمة.

 

قد كشف عن هذا الموقع عالم الآثار  Junker في إطار أعمال بعثة فيينا غرب الدلتا علي امتداد 7مواسم في 10اعوام  من 1929م، حتى 1939 م، وشارك أعمال التنقيب في 4 مواسم منها البعثة السويدية .

وقد نشر Junker أعمال التنقيب التي قام بها في تقارير أولية أعوام 1929 م، حتى 1940م .

 

وقد تعددت أنشطة أولئك القوم فقدموا لنا أقدم أنواع الفخار في مصر و مارسوا حرف الزراعة و تربية الحيوان و الصيد و الأدوات الحجرية و الفنون و المسكن و مخازن الغلال و عادات الدفن و المعتقد الفكري«الهياكل أو المقاصير».

 

 الفخار والأدوات الحجرية

 

حيث قدمت المرحلة الأولى من المستويات الحضارة لمرمدة بني سلامة أقدم أنواع الفخار في مصر والذي كان يتميز بعجينة لم يصل إليها مثيل للزوجة التربة مما أعطاها مظهرا خشنا وجدارها سميك و قلة تنوع أشكالها ، و كان من النوع البدائي بسيط الشكل و نادر الزخرفة علي شكل شوك السمك و هو ما يؤكد وجود علاقات وصلات حضارية بين أهل مرمدة بني سلامة و جنوب غرب آسيا من خلال دراسة المجموعة الفخارية و بين أهل جنوب فلسطين «تل حسونة»  ببلاد ما بين النهرين «العراق القديم».

وقد ظهر في العصر الحجري ما يؤكد أن مرمدة بني سلامة تمتلك ورشة لقطع حجر الصوان علي قدر من التخصص وهو من يمكن استخدامه من الأدوات الحجرية و تطورها .

 

الفنون والنحت

 

عرفت مرمدة بني سلامة بأقدم الفنون و هو «الفن النحتي»  الذي هو كان علي شكل فرس النهر من العظم ، أو تلك الرأس الآدمي الذي هو تمثال من الصلصال المحروق و التي هي أقدم عمل فني ، و يظهر بهيئة بشرية من مصر وحتى الآن و التي هي غالباً لغرض ديني .

 

 

جوجل يحتفل بـ "عين غزال"

 

يذكر أن محرك البحث جوجل يحتفل اليوم بتماثيل عين الغزال فى الأردن والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 8 آلاف سنة، وهى تماثيل جصية تشهد على بداية الفن الإنساني.

 

تشكيلات جصية

 

 

ووفقا لدائرة الآثار العامة الأردنية فإن تماثيل عين غزال، تعد أقدم تماثيل مصنوعة من الجص في العالم، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، قبل الفخار قبل 8500 عام قبل الميلاد حيث يعتبر الفنانين التشكيليين أنها بمثابة بدايةً لانطلاقة الفن التشكيلي المبني على خيال الإنسان، ومركزاً لانتقال الحضارة إلى العالم.

 

موقع عين غزال

 

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية فقد أطلق على هذه التماثيل "عين غزال" نتيجة لاكتشافها في موقع عين غزال، الذي يعد من أقدم مواقع الاستيطان في العالم.

 

ويبلغ عدد تماثيل عين غزال نحو 36 تمثالًا، أضفت أهمية كبيرة ولفتت أنظار المهتمين بالآثار من حول العالم إلى موقع اكتشافها في حفريات أثرية تمت بمنطقة عين غزال الأثرية شمال شرقي مدينة عمان، عام 1982، وكشفت عن بقايا قرى زراعية تعود بدايتها إلى الألف الثامن قبل الميلاد، سكنها تجمعات من البشر الذين استمروا فيها حتى الألف الخامس قبل الميلاد.

 

وعندما عثر على التماثيل كانت متأثرة بالعوامل الزمنية وأثر الاهتزازات الناتجة عن عمل آلات حفر في الموقع الأثري، ما أدى الى تحطم أجزاء منها، وهو ما دفع المسئولين بالأردن الشقيق لإرسالها إلى بريطانيا لترميمها، ثم عرضت في المتحف الوطني بجبل القلعة ونقل جزء منها ليعرض في متحف الأردن برأس العين.

 

 

تاريخ الإكتشاف

 

يذكر أن موقع عين غزال الأردني اكتشف عام 1974 من قبل عمال البناء الذين كانوا يعملون على بناء طريق سريع يربط عمان بمدينة الزرقاء. وبدأت أعمال التنقيب في عام 1982. واكتشفت التماثيل في عام 1983 أثناء فحص مقطع عرضي من الأرض في مسار حفرته جرافة، عثر علماء الآثار على حافة حفرة كبيرة بعمق 2.5 متر تحت السطح تحتوي على تماثيل من الجبس. ونفذت أعمال التنقيب الأولية بإشراف عالم الآثار الأمريكي غاري رولفسون  في عامي 1984-1985، وفي وقت لاحق، جرت جولة ثانية من الحفريات بقيادة العالمين رولفسون وزيدان كفافي بين عامي 1993 و1996.