أخر الأخبار

إزالة لوحة «انتصارات رشيد» ووضع أخرى لفنان اسكتلندي.. وعالم آثار يطالب بإزالتها فوراً

لوحة معركة رشيد
لوحة معركة رشيد

كشف د. محمود درويش أستاذ الآثار بجامعة المنيا قيام الوحدة المحلية بمدينة رشيد بإزالة لوحة متقنة دقيقة التفاصيل لفنان مصري عالمي بقيمة وقامة الناقد الفني الدكتور خالد هنو والتي تجسد ملحمة وطنية وهى انتصار أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية عام ١٨٠٧ وتحمل عنوان «معركة رشيد» والتي كانت تزين مدخل مرسى الحرية بمدينة رشيد. وأشار د. درويش إلى أنه تم استبدال اللوحة دون الرجوع للمختصين بلوحة أخرى لا تمت بصلة لا بمدينة رشيد ولا حتى بمصر بشكل عام.

وأوضح د. درويش أن هذا الأمر يمثل أخطر سرقة فنية تم ارتكابها في حق مدينة رشيد العظيمة، وما حدث من سرقة لوحة الفنان جون هيفيسايد كلارك وهو من مواليد يوم 1 يناير سنة 1771 فى سكوتلاند وقد توفي عام 1863. هذه اللوحة التي يطلق عليها "الصباح التالي لمعركة واترلو" والمنفذة بالزيت على القماش والمؤرخة في عام 1816 والمحفوظة في المجموعة الدائمة للمتحف التاريخي الألماني، برلين، مشيراً إلى أنه لا يمكن قبول أن يتم التعبير عن الانتصار الأعظم لشعب رشيد بلوحة مسروقة يمثل إخراجها بهذا الشكل انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية، وهذه الواقعة لا تختلف عن سرقة لوحات الفنان الروسي والتي تم تنفيذها بمترو الأنفاق.

وأكد د. درويش أنه تم وضع لوحة الفنان الدكتور خالد هنو غلافا لكتابه: "الرخيتو يكتبون التاريخ" وأضاف درويش أنه طلب من الفنان أنه سيحذف الجزء المتضمن علم تركيا لعدة اعتبارات أولها أن العلم أحدث من الحملة وأن أهل رشيد لم يدافعوا عن مدينتهم تحت راية العثمانيين الذين تخلوا عنهم في أحلك الظروف. وطالب درويش المسئولين بالوحدة المحلية لمدينة رشيد بإزالة اللوحة المسروقة فورا، حيث يمثل وجودها فضيحة بكل المقاييس، وتشويها لتاريخ وانتصار شعب رشيد.

ترشيحاتنا