«رحيم بالمسلمين، وشافعاً لهم» .. بهذه العبارة وصف الشيخ صفوت أبو السعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، النبى الكريم، حيث أكد خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم على مظاهر الرحمة فى حياة الرسول الكريم، والتى كان يبذلها لكل بنى البشر، على اختلاف أعراقهم، وجنسياتهم، ودياناتهم، مع بذل الرحمة لكل الكائنات للحيوان والطيور بل وحتى الجمادات.
وأضاف «أبوالسعود»، أن الكل كان له نصيب من رحمته «صلى الله عليه وسلم»، ليصدق فيه قول رب العالمين : «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، لافتا إلى أنه رحيم بالمسلمين، وشافعاً لهم وهو «صلى الله عليه وسلم»، طريقهم إلى الله.
وتابع وكيل الأوقاف بالقليوبية: لن يصل المسلم لربه إلا من خلال باب النبى الأكرم، فلا وصول لحضرة الحق إلا من باب سيد الخلق.
وأضاف : وكان النبى الأكرم رحمة لغير المسلمين أيضاً، حيث وقف محامياً عن غير المسلم حال تعرضه للأذى والضرر وسلب حقه، فتراه يعلن ذلك -صلى الله على حضرته-، فيقول : «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه مالا يطيق أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا خصيمه»، وهذا يعنى أنه كان -صلى الله عليه وسلم-، يقيم الحجة على المسلم حال تعرضه بالأذى لغير المسلم .
وقال الشيخ صفوت أبوالسعود: «وتلك الرحمة الشاملة بالعدل المطلق فى أعلى صوره، ولن تعرف البشرية مثل الرحمة المحمدية حتى قيام الساعة بل وحتى بعد قيامها».
جاءت خطبة وكيل الشيخ صفوت أبوالسعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، والتى حملت عنوان «جوانب الرحمة المحمدية .. فى إطار احتفالات العالم بميلاد رسول الإنسانية»، عقب افتتاحه مسجد نور الإسلام بكفر شبين، بمدينة شبين القناطر، والذى تم إعادة إحلاله وتجديده بالكامل على مساحة بلغت ٣٣٠ متر، بتكلفة إجمالية بلغت نحو ٣ مليون جنيه.
جدير بالذكر أن المسجد تم بناءه على أحدث الطرز الإسلامية مع إنشاء المئذنة على ذات الطراز .
