القانون 157 .. قصة تشريع حرر عبيد أمريكا و اغتال صاحبه

 تشريع حرر عبيد أمريكا
تشريع حرر عبيد أمريكا

 

بعد التخلص من الاستعمار البريطاني في 4 يوليو  1776، وقعت الولايات الأمريكية فريسة للحرب الأهلية، حيث تناحرت الولايات الفيدرالية الاتحادية بالشمال والتي تبغض العبودية وقامت بحظرها ، مع الولايات الكونفدرالية بالجنوب، البالغة 11 ولاية والمتمسكة بالاستعباد ، إلي أن بلغ الأمر بها إلي إعلان الانفصال عن البلاد، ما دعي الرئيس الأمريكي السادس عشر ابراهام لينكولن الرافض "للإنفصال و العبودية" ، إلي التخلص من سبب الحرب بالإعلان عن القانون ال157 في  22 سبتمبر 1862 لإنهاء الاستعباد ،  ونفذ في الأول من يناير 1863.

ورغم محاولات «لينكولن» للتوحيد بين الأطياف الأمريكية وتقدم دولته وتحسين الوضع الاقتصادي إلا أن القانون كان مرفوضًا من الجمهوريين والكونجرس  إلى أن حُسم الأمر ونفذ القرار ولكنها لم تنهي الحرب الأهلية إلا في 1865، بوفاة الرئيس ابراهام.

ويعد لينكولن من أبرز الرؤساء في التاريخ الأمريكي، والذي دفع حياته ثمنا لتوحيد البلاد وذلك في 14 أبريل 1865 ، علي يد ممثل يدعي "جون ويلكس" مؤيدا للكونفيدرالية وذلك بعد استسلام قائد الجيوش الكونفدرالي " روبرت إي لي".

خلد الأمريكيون ذكري الرئيس السادس عشر، بإقامة نصب تذكاري له أمام مبنى الكونجرس 1920،  وأصبحت شخصية الرئيس لينكولن ملهمة للعديد من السياسين، علي مدار العقود.

ويرجع العديد من المؤرخين أن العبودية السبب الأساسي وراء اندلاع الحرب الأهلية، لاسيما مع اختلاف التركيبة الاقتصادية للبلاد، ما ساهم بشكل مباشر في خلق بيئة اجتماعية وثقافية مختلفة ، حيث كانت ولايات الشمال متطورة كما اعتمدت علي الصناعة، والأعمال التجارية و اهتمت بالتعليم و الاقتصاد الحر.

 أما ولايات الجنوب فكانت زراعية ما خلق بيئة فكرية وثقافية مختلفة، وعدم الرغبة في تغيير نمط حياتهم، فقد اعتمدت بالأساس علي محاصيل القطن والتبغ، وغيرها من السلع التي تدر دخلا مرتفعا ، لذلك كانت تعتمد بشكل كبير علي العمالة والتي لم تكن متوفرة بين طبقة ملاك الأراضي ، ما دفعهم للتوجه إلي الرق لزراعة الأراضي.

ويجدر القول،  أن ذكري التحرير لم تكن عطلة رسمية، حتي أصدر الرئيس الحالي جو بايدن قرارا في 17 يونيو 2021 ، وصدق عليه الكونجرس، بإقرار يوم 19 يونيو ، عطلة رسمية، للاحتفال بذكري تحرير العبيد بالبلاد.