الجارديان: اتجاه جديد للدبلوماسية الغربية نحو إيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرا لباتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي للصحيفة، بعنوان "اتفاق إطلاق سراح السجناء الإيرانيين يشير إلى اتجاه جديد في الدبلوماسية الغربية".

ويقول الكاتب إنه بعد وقت قصير من إطلاق سراحها، لاحظت السجينة السياسية الإيرانية السابقة، نازانين زغاري راتكليف، أن الحرية لا تكتمل أبدًا، لأن المفرج عنهم يتذكرون دائمًا أولئك الذين تركوا وراءهم.

ويقول وينتور إنه على النقيض من ذلك، فإنه عندما يصل خمسة أمريكيين تم إطلاق سراحهم من الأسر الإيراني إلى قطر في طريق عودتهم إلى عائلاتهم، سيكون المزاج العام مبهجًا وعاطفيًا. وعلى النقيض أيضا من إطلاق سراح زغاري راتكليف، فإن العملية الدبلوماسية المطولة التي أدت لإطلاق الرهائن الأمريكيين كانت معقدة ومحفوفة بالحسابات.

ويقول وينتور إن العلاقات الإيرانية الأمريكية تشهد تغيراً مستمراً، حيث تتجه تيارات في اتجاهات مختلفة، بعضها نحو المواجهة والبعض الآخر نحو تهدئة التوترات. ويضيف أنه لم يكن من الواضح منذ أشهر ما إذا كانت إدارة جو بايدن تفضل خيارًا واحدًا على الآخر، أو تفضل الوضع الراهن بالفعل.

وأضاف وينتور أنه عند اتخاذ قرار بالإفراج عن ستة مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية المجمدة في حساب مصرفي كوري جنوبي بسبب العقوبات الأمريكية، أعطى الرئيس الأمريكي الأولوية لتأمين إطلاق سراح الخمسة، الذين ظل بعضهم في السجن لمدة عشرة أعوام. ويرى الكاتب أن ذلك يعد ذلك بمثابة تقدير للحملات العامة التي تطالب بالإفراج عنهم، ولكنه قد يشير أيضًا إلى اتجاه جديد في الدبلوماسية الغربية تجاه إيران.

ويقول الكاتب إن بايدن قام بمخاطرة مزدوجة؛ فهو يواجه انتقادات من الجمهوريين الذين يقولون إن الاتفاق سيشجع على المزيد من احتجاز الرهائن.

ويقول إن بايدن أيضا يواجه انتقادات من مصادر أقل حزبية. فقد تم إبرام الصفقة في وقت كان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يبيع طائرات بدون طيار إيرانية الصنع إلى روسيا لمهاجمة المدن الأوكرانية.

ترشيحاتنا