وزيرة خارجية فرنسا تشيد باستراتيجية الرئيس السيسي ودوره في المناخ والتنمية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ترتبط العلاقات المصرية الفرنسية بروابط تاريخية وحضارية وثقافية فهي تعود إلى أكثر من قرنين وتحديداً مع الحملة الفرنسة على مصر  1798 والتي أسهمت في تعرف المصريين على الحضارة الغربية والتقدم التكنولوجي لأوروبا

كما نجحت اللجنة الفنية المرافقة للحملة في فك رموز حجر رشيد وبالتالي قراءة اللغة المصرية القديمة وكشف أسرار حضارة مصر الفرعونية، كما تعد فرنسا الوجهة الأولى للبعثات التعليمية المصرية لأوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر وهو ما ساهم في ظهور طبقة كبيرة من المثقفين والقضاة والتكنوقراط ورجال الدولة المصريين ذوي الثقافة الفرنسية أو الفرانكوفونيين ومتهم رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وطه حسين وغيرهما .

وبدت واضحة عمق وقوة ومتانة العلاقات اليوم الخميس من خلال كلمات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في المؤتمر الصحفي الذي جمعها مع نظيرها الوزير سامح شكري اليوم في القاهرة بمبنى الخارجية 

حيث أكدت الوزيرة الفرنسية على أهمية العلاقات المصرية الفرنسية، متوجهة بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الاستقبال، حيث جرت مباحثات مشتركة حول عدد من المجالات.
 وأشادت باستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره في مجال تغير المناخ وكذلك التنمية، موضحة أن مصر شريك مهم واستراتيجي لفرنسا وأوروبا، ومصر وفرنسا يمكن أن تعملان بشكل يساهم في انعكاس ذلك إيجابيا على منطقة المتوسط، لافتة إلى أن مصر قوة إقليمية وقوة اعتدال وتسعى للحلول، مشيدة بدور مصر في محاولة إرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة وتحديدا بالشرق الاوسط، مشددة على أن فرنسا ستظل شريك لمصر في إطار التعاون المشترك. 


وأشارت إلى وجود تحديات وتوترات أخرى يبقى أن يتم مواجهتها بين مصر وفرنسا بشكل مشترك، موضحة أن هناك تداعيات كبيرة للحرب الأوكرانية على كافة دول العالم.

هذا الاهتمام الذي كان واضحا في كلمات الوزيرة قابلها الوزير سامح شكري بالثناء على عمق العلاقات وقوتها.

حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري، اعتزاز مصر بالعلاقات مع فرنسا التي تعد استراتيجية على أسس العلاقات التاريخية الممتدة، مشيرا لوجود ارادة سياسية حقيقية توثيق العلاقات بين البلدين ومواجهة التحديات التي تواجه البلدين، موضحا أن الوزيرة الفرنسية التقت الرئيس السيسي لبحث سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات.

وأوضح الوزير سامح شكري أن المباحثات تطرقت لسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت للقضايا الاقليمية في الشرق الاوسط وليبيا، متقدما بالتعازي لليبيا والمملكة المغربية جراء الاعصار والزلزال التي ضرب البلدين، لافتا إلى ان المباحثات تطرقت للوضع في الساحل والصحراء والوضع في سوريا والعراق، مؤكدا وجود توافق في الرؤى للتوصل بين مصر وفرنسا للوصول لحلول للمشكلات التي تواجه المنطقة، معربا عن تطلع مصر الكامل لتعزيز وتوثيق التعاون مع فرنسا في القطاع الثقافي والتعليمي.


 

ترشيحاتنا