«الأخبار المسائي» يكشف سر غياب أمين الآثار عن افتتاح المعبد اليهودي.. وحكاية «سيدة التاتو» 

رئيس الوزراء ووزير السياحة ومحافظ القاهرة  خلال افتتاح المعبد اليهودي
رئيس الوزراء ووزير السياحة ومحافظ القاهرة خلال افتتاح المعبد اليهودي

ظهر أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أمس خلال افتتاح د. مصطفى مدبولي لعدد من مشروعات الآثار ومن بينها حصن بابليون ومعبد عزرا اليهودي وبرج مأخذ سور مجرى العيون شارحا للآثار الإسلامية واليهودية بكل براعة في ظل اختفاء د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الاعلى للآثار عن المشهد وغيابه عن الحدث المهم مما فتح الباب أمام البعض لنشر عدد من الشائعات والتكهنات والتي وصلت إلى الإعتقاد بوجود قرار استبعاد للأمين العام للآثار من منصبه والذي ليس له أساس من الصحة والبعض فسر غياب د. مصطفى وزيري إلى سفره في مهمة للخارج وهو ما لم يحدث أيضا بينما راح البعض يربط اختفاء وزيري عن افتتاح عدد من مشروعات الترميم بعدد من الفيديوهات نشرتها إحدى السيدات الشهيرة بـ «سيدة التاتو» على صفحتها الشخصة على فيس بوك تكيل فيها الإتهامات لبعض موظفي الآثار وعلى رأسهم الأمين العام الذي اتهمته بالتحرش اللفظي معها - بدون تقديم أدلة - فتارة تتهمهم بالإتجار في الآثار وتارة أخرى بتهريبها للخارج وتزعم في فيديوهاتها حصولها على تسجيلات للدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لكنها لم تنشر تسجيلا واحدا مما تدعي أنه بحوزتها.

 

إختفاء وزيري

 

د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار

 

وحقيقة الأمر أن سر غياب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس خلال افتتاحات د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار واللواء علي عبد العال محافظ القاهرة بمنطقة مصر القديمة ومجمع الأديان هو إنشغال الأمين العام بالتجهيز لحفل زفاف كريمته مساء اليوم الجمعة الموافق ١ سبتمبر على النقيب أحمد نبيل نجل اللواء نبيل بخيت بإحدى القاعات بقنا الجديدة فضلا عن إنشغال "وزيري" بحفل الحنة والعشاء بديوان العمدة بخيت بأولاد نجم بنجع حمادي.

 

 سيدة التاتو

 

 (أ . ر . أ ) الشهيرة بسيدة التاتو إعتادت منذ عدة شهور على التشهير بموظفي الآثار وبالأمين العام مستخدمة في ذلك السوشيال ميديا وخاصة صفحتها على فيس بوك.. وهى سيدة تعمل بالدجل والشعوذة وتزعم أن الخدمة معها وأن مقبرة الملكة كليوباترا تقع تحت بيتها الذي لم يتعد بضع أمتار بقرية كفر الحما التابعة لمركز أشمون بالمنوفية رغم ما لديها من مشكلات تتعلق بالحفر خلسة عن الآثار وبعض القضايا الأخرى.

 

ورغم تهكمها على جهات سيادية حددتها بالإسم إلا انها اعتادت الظهور بالمستغيث الذي يطلب حماية الرئيس السيسي في كل فيديوهاتها ومنشورتها على صفحتها الشخصية على فيس بوك.

 

كما تزعم سيدة التاتو قيام بعض الأثريين بتلفيق الإتهامات لها وتزج بأسماء واضحة في فيديوهاتها وأن البعض يمنعونها من دخول بيتها وأنها متضررة بسبب ذلك وتقول سيدة التاتو أن ما لديها من أوراق أرسلت منه نسخة لإعلامي بالخارج.

 

قصة سيدة التاتو

عدد من الوشوم تبدو على يدي السيدة

 القصة بدأت في نوفمبر ٢٠٢١ عندما تقدمت السيدة (أ . ر . أ) ببلاغ للجهات الأمنية بأشمون تدعي فيه وجود آثار تحت منزلها وهو ما دفع النيابة للأمر بتشكيل لجنة من الآثار لمعاينة المنزل إلا أنها في اليوم المحدد للمعاينة تعمدت التأخير وعدم الحضور لفتح المنزل لتمكين اللجنة من المعاينة وبالتالي لم تتمكن اللجنة من عملها وعادت اللجنة للنيابة وقدمت تقرير بذلك أعقبته بعدة اتصالات حيث قامت سيدة التاتو بإرسال عدد من الرسائل عبر الواتس آب لمدير عام آثار المنوفية وللأمين العام للمجلس الأعلى للآثار تحتوي على عدد من التسجيلات الصوتية التي لا تمت بصلة لما تقدمت به في شكواها التي تزعم فيها أن هناك مدينة أثرية أسفل بيتها.. كما قدمت تسجيلا آخر لأشخاص من خارج الآثار لا علاقة للمجلس الأعلى للآثار بهم وعدد من الرسائل النصية المكتوبة التي قامت بعد ذلك بطباعتها والزعم بأنها أدلة في حوزتها.

وبعد مرور حوالي تسعة أشهر وبالتحديد في سبتمبر الماضي ٢٠٢٢ تم القبض على مجموعة من الأشخاص يقومون بالحفر خلسة في منزلها واعترفوا بأنها استأجرتهم للبحث والتنقيب عن الآثار واستخراج كنز من أسفل منزلها.

وأمرت النيابة بتشكيل لجنة أخرى للمعاينة والتي أثبتت في محضرها بأن هناك حفر داخل بيتها بالفعل بغرض التنقيب عن الآثار  وتم تحويلها للقضاء برقم ٣٠٠٥٠ شبين الكوم وصدر فيها حكم ضدها بالحبس عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة ٥٠٠ ألف جنيه وهو ما دفعها للقيام بدءا من ٢٦ أبريل الماضي ٢٠٢٣ بتسجيل ونشر عدد من الفيديوهات والمنشورات على صفحتها الشخصية على فيس بوك وتيك توك قامت فيها بذكر أسماء موظفين بالآثار وعرض صورهم وإتهامهم بتلفيق القضايا ضدها للتغطية على وجود مدينة أثرية أسفل منزلها بزعم قيام د. مصطفى وزيري لبيعها للبعثة الألمانية!.

 

مقبرة كليوباترا

الملكة كليوباترا

 

وتطرقت السيدة (أ . ر . أ) في حديثها إلى وجود مدينة أثرية أسفل منزلها وأشارت في أحد فيديوهاتها إلى أن تلك المدينة تحتوي على مقبرة الملكة كليوباترا وأن أحدا لن يتمكن من الوصول إليها إلا هى لأن الخدمة معها كما تزعم.

 

التاتوهات


أما عن التاتوهات المنتشرة على أيدي سيدة التاتو ومنها وشم العين ووشم النجمة البعض يؤكد أنها تحمل رموزا ماسونية بحثنا عن رمزية وشم العين فكانت الإجابة في السطور التالية:

 

وشم العين 

سيدة التاتو ويبدو على ياها وشم لعين حورس

 

 يمكن أن يكون لوشم العين معاني مختلفة يعتمد ذلك على السمات التركيبية للرسم ، وكذلك على ثقافة البلد. كانت صورة العين الثالثة على الجسد شائعة جدًا في الوثنية وكانت تعتبر واجبة على الشامان. تم تفسير نمط الملابس الداخلية هذا بطريقتين. من ناحية ، كان يعني الحدس والقدرة على رؤية أرواح الآخرين وحتى النظر إلى عوالم العالم الآخر. من ناحية أخرى ، كان يُنظر إلى مثل هذا الوشم على أنه رمز للتواصل مع شيء غير نظيف ومظلم.

 

عين حورس

وهنا نقتصر على رمزية وشم العين في الثقافة المصرية القديمة ، حيث كان لصورة العين الثالثة معناها الخاص. كانت هناك علامة منتشرة بشكل خاص لـ "عين حورس" ، والتي تمت الإشارة إليها أيضًا باسم Wadget. ارتبط بأحد أهم الآلهة المصرية القديمة ، واسمه حورس وهو إله شمسي وسماوي ، ظهر للناس غالبًا تحت ستار رجل برأس صقر.

ويعتقد الكثيرون أن عيون هذا الإله يمكن أن تشفي الشخص من الأمراض الأكثر تقدمًا. في نفس الوقت ، عين حورس اليسرى تعني القمر والليل والماضي ، لقد كان تجسيدًا لمبدأ الأنوثة.العين اليمنى ، من ناحية أخرى ، ترمز إلى الطاقة الشمسية ، النهار والمستقبل ، جسد المبدأ الذكوري.

 

ترشيحاتنا