سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر يتجاوز 74 مليون دولار 2029

أرشيفية
أرشيفية

تحول سريع تتخذه الحكومه المصريه نحو تطبيق التطور التكنولوجي في كل النواحي الاقتصادية و خاصة الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد،و الأساليب القائمة على البيانات مثل التعلم الآلي و هو تحول جذري واعد للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم؛ حيث يساعد الناس على اتخاذ تنبؤات وقرارات أفضل. بحلول عام 2030 من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 15 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي

اما عن مستقبل سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر  يؤكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء انه من المتوقع أن تصل سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر إلى 74.61 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.4% حتى نهاية عام 2029، ويتم تقسيم السوق في مصر على أساس النظام والنوع وحجم المؤسسة والمستخدم النهائي.

تشمل السوق حسب النظام (النظام الذكي، نظام الأمن، والتحكم والأتمتة)، ووفقًا للنوع (الخدمات المدارة والخدمات المهنية)، وبالنسبة لحجم المنظمة (المؤسسات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم)، ووفقًا للمستخدم النهائي (الخدمات التجارية، والصناعية، والسكنية، والحكومية).


و يمثل "النظام الذكي" أكبر قطاع للمكونات في سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر، ويوفر المرافق الأساسية، ومجموعة واسعة من المميزات من خلال العديد من المنصات، مع ملاحظة تزايد الحاجة للأنظمة الذكية والأمنية، وزيادة الطلب على نظام مكافحة الحرائق الآلي، ومرافق العمل والتعلم عن بُعد.

و هنا شكلت الحكومة المصرية في نوفمبر 2019 المجلس القومي للذكاء الاصطناعي كشراكة بين المؤسسات الحكومية والأكاديميين البارزين والممارسين من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وذلك بهدف توحيد الجهود الوطنية، وتطوير استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مصر والتطبيقات المختلفة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. هذا بالإضافة إلى التوصية ببرامج بناء القدرات وتعزيز مهارات ومعارف الكوادر الوطنية.

علاوة على ذلك، تعد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي -التي سيتم تنفيذها في غضون ثلاث إلى خمس سنوات- أولوية رئيسة لمساعدة مصر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتحدد خطط الدولة لتعميق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحويل الاقتصاد.

تسعى مصر إلى تنظيم مسابقات على مستويات مختلفة لتحفيز استخدام الذكاء الاصطناعي في حل التحديات الحقيقية وخلق فرص جديدة في السوق، الغرض من هذه المسابقات هو ربط رواد الأعمال والشركات الناشئة الواعدين من جميع أنحاء العالم بالمستثمرين والموجهين والمانحين وممثلي الحكومات بهدف حل تحديات الابتكار باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. توفر هذه المسابقات فرصًا للشركات الناشئة للتعاون مع الشركات الكبرى أو الشركات متعددة الجنسيات.

علاوة على ذلك، أطلقت الحكومة برنامجًا في مدارس ثانوية مختارة لإثارة حماس الطلاب بشأن الذكاء الاصطناعي وتنفيذ مشروعات صغيرة على لوحات "وحدات معالجة الرسومات" (Graphics Processing Units) باستخدام معدات صغيرة. يشمل البرنامج التجريبي 10 مدارس في جميع أنحاء البلاد وسيتم تنفيذه على مراحل لتغطية مصر بأكملها على مدى السنوات الثلاث القادمة. وكشرط أساسي، صممت الحكومة برنامج تمكين المعلمين لضمان تزويد المعلمين بالأدوات والمعرفة المناسبة للتدريس وأيضًا لتوجيه مشاريع الذكاء الاصطناعي.

لقد أدى الذكاء الاصطناعي إلى تطور الابتكارات في مصر. أحد الأمثلة على ذلك هو مهندس الميكاترونكس المصري "محمود الكومي" الذي اخترع روبوتًا يمكنه استخراج المياه الصالحة للشرب عن طريق تكثيف الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى مياه للشرب باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

أما بالنسبة لتطور الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية في مصر فقد قدرت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي في مصر بـ 4 ملايين دولار أمريكي في عام 2022 ومن المتوقع أن تتوسع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 36.9% من عام 2022 إلى عام 2030 ليصل إلى 52 مليون دولار أمريكي.

هذا، وتشهد مصر اعتمادًا سريعًا للذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي في أنحاء مختلفة من البلاد؛ حيث يستخدم مقدمو الرعاية الصحية في القاهرة والإسكندرية وصعيد مصر ومحافظة البحر الأحمر تقنيات التصوير الطبي القائمة على الذكاء الاصطناعي لتطبيقات مختلفة، مثل التحليل الآلي للصور الطبية، وتحسين دقة التشخيص، وتقليل الوقت اللازم للتشخيص.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة المصرية على تشجيع الابتكار في مجال الرعاية الصحية وتقديم الدعم لمقدمي الرعاية الصحية لتنفيذ تقنيات التصوير الطبي القائمة على الذكاء الاصطناعي
جدير بالذكر، أن مصر تملك هيئة تنظيمية تسمى "هيئة الدواء المصرية" التي تشرف على الأجهزة الطبية والأدوية، ومن المرجح أن تقع أي منتجات تصوير طبي متعلقة بالذكاء الاصطناعي ضمن اختصاصها. من الممكن أن تقوم "هيئة الدواء المصرية" بتطوير لوائح ومبادئ توجيهية للذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي في المستقبل مع استمرار التكنولوجيا في التقدم واستخدامها على نطاق أوسع في الرعاية الصحية.

ترشيحاتنا