كشفت بلومبرج اسباب حفاظ النفط على مكاسبه بعد أيام من ارتفاع الأسعار بدعم من انخفاض المخزونات الأمريكية، والتكهنات بأن قادة منظمة "أوبك+" سيمددون تخفيضات الإنتاج بعد أن تم تداول خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 81 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 3.5%، في أطول فترة من المكاسب اليومية منذ مارس.
والأسبوع الماضي، انخفضت المخزونات في الولايات المتحدة بنحو 10.6 مليون برميل، لتصبح عند أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022. كما انخفضت المخزونات في مركز "كوشينج" الرئيسي بولاية "أوكلاهوما" إلى أقل مستوى منذ يناير الماضي.

وتوقع مسح أجرته "بلومبرج"، أن تمدد السعودية خفض الإمدادات بمقدار مليون برميل يومياً حتى أكتوبر المقبل. وأيضًا، قالت روسيا إنها تناقش مع شركاء "أوبك+" إمكانية تمديد تخفيضات الإنتاج إلى الوقت نفسه، على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار.

وتعني أحدث سلسلة من ارتفاع الأسعار، أن تداول العقود الآجلة في نيويورك أعلى بقليل من القيمة التي بدأت بها العام.

وفي حين أن التوقعات المتدهورة للاقتصاد الصيني، وحملة التشديد النقدي التي يشنها "الاحتياطي الفيدرالي" الأمريكي، شكلتا رياحاً معاكسة، إلا أن قيود العرض التي فرضتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في (أوبك+) -بما في ذلك "موسكو"- عوّضت التأثير.

وعلّق "فيفيك دهار"- مدير أبحاث سلع الطاقة والتعدين في "كومنولث بنك أوف أستراليا"، أنه يرى "وجود مخاطر صعودية على توقعاتنا لسعر العقود الآجلة لخام برنت إلى متوسط 85 دولاراً للبرميل في الربع الرابع".

وأضاف أنه من المتوقع أن تظل المخزونات الأمريكية أقل من متوسط خمس سنوات، مع تحول السوق إلى العجز.

وقد حافظ النفط الخام على مكاسبه، رغم صدور مجموعة جديدة من البيانات اليوم الخميس، والتي سلطت الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد الصيني؛ حيث أظهرت الأرقام أن نشاط التصنيع انكمش للشهر الخامس على التوالي في أغسطس