أخر الأخبار

تكهنات حول فك لغز مقتل يفجيني بريجوجين بعد تحطم طائرته

يفجيني بريجوجين
يفجيني بريجوجين

 

ترددت تكهنات كثيرة بمقتل رئيس مجموعة فاغنر" يفجيني بريجوجين" عن طريق تحطم طائرة خاصة كان علي متنها من مقاطعة تفير شمالي العاصمة الروسية موسكو في طريقها إلى سان بطرسبرغ، أدت إلي مقاتل جميع من فيها.

وقالت وكالة الطيران الروسية إن اسم بريجوجين كان ضمن قائمة الركاب على متن الطائرة ، وكذلك اسم الرجل الثاني في قيادة المجموعة، ديمتري أوكتين، لكن الكرملين لم يؤكد وفاتهما، وقالت خدمات الطوارئ إنها عثرت على جثث جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة من بينهم 3 من أفراد الطاقم، بعد اشتعال النيران في الطائرة لدى اصطدامها بالأرض، بعد أن حلقت في الجو لأقل من نصف ساعة قبل تحطمها.

وفتحت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي ولجنة التحقيقات الروسية تحقيقات في الحادث.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تداول أنباء عن وفاة بريجوجين بحادث تحطم طائرة، حيث كانت المرة الأولى في 13 أكتوبر 2019 في الكونغو.

وكان قد قاد بريغوجين قبل شهرين تمردا فاشلا على القادة العسكريين في روسيا. وقال الرئيس بوتين في ذلك الوقت إن المسؤولين عن الحادث "سيدفعون الثمن".

ماذا قال الكرملين عن الحادث؟

تقول وسائل إعلام إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التزم الصمت حتى الآن بشأن نبأ مقتل بريجوجين.

وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق، سفيتلانا بيترينكو، إن اللجنة "فتحت قضية جنائية" في حادث تحطم الطائرة.

وأضافت أن فريق تحقيق خاص "أرسل إلى مكان الحادث" وأنه يجري الآن "جميع فحوصات الطب الشرعي اللازمة".

رد فعل الأوكرانيين لا يتعاطفون كثيرا مع بريجوجين ويأملون في حدوث "انهيار داخلي" في روسيا، ويعتبرونه زعيم مجموعة من المرتزقة شنت عدد من أكثر المعارك وحشية في أوكرانيا، ولن يصدق الأوكران النبأ حتى يتم تأكيده، أو يرون بريجوجين نفسه ينشر مقطع فيديو.

ويري عدد من المحللين أن العديد من الأوكرانيين يأملون في الإطاحة بفلاديمير بوتين بطريقة أو بأخرى ، وكانوا ينظرون إلى تمرد بريجوجين، -على الرغم من فشله- على أنه بداية لذلك ويعولون عليه كثيرا في هذه المهمة، في إمكانية سقوط نظام بوتين.

وفي نفس السياق كتب مساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، على وسائل التواصل الاجتماعي يقول" إن تحطم الطائرة كان "إشارة من بوتين إلى النخب الروسية قبل انتخابات 2024، احذروا! عدم الولاء يساوي الموت".

ماذا قال بايدن ؟

 وفي نفس السياق قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه "ليس متفاجئا" من احتمال مقتل قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة  في روسيا، اعتبر البيت الأبيض  " إن مقتل بريجويجن لم يفاجئ أحدا"

 وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض: "أطلعنا على التقارير بشأن تحطم طائرة كان بريجوجين على قائمة ركابها"، مضيفة في تدوينة على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "إذا تأكدت لا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئا".

ماذا قالت فرنسا

 

في الوقت الذي رأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، أن "ظروف" تحطم طائرة بريغوجين ، تثير "شكوكا منطقية".

وبعدما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "قلما تحصل أمور في روسيا بدون أن يكون (الرئيس فلاديمير) بوتين وراءها"، قال فيران "هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها".

وأضاف: "لا نعرف حتى الآن الظروف التي وقع فيها هذا الحادث، ولدينا شكوك منطقية".

وأوضح فيران أن "بريجوجين هو قبل أي شيء آخر، منفذ المهام القذرة لحساب بوتين وما ارتكبه لا يمكن فصله عن سياسة بوتين الذي عهد إليه بمسؤولية هذه التجاوزات على رأس مجموعة فاجنر".

وشدد على أن "بريجوجين يترك خلفه مذابح وفوضى في دول كبيرة من العالم، وقال يتبادر إلي ذهني إفريقيا وأوكرانيا وروسيا نفسها

وفي نفس السياق أعادت تقارير غربية التحذير، الذي كان قد جاء على لسان بايدن ، في مؤتمر صحفي في هلسنكي، في يوليو الماضي: عندما قال "وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله، لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم، لو كنت مكانه" أي بريجوجين، لتوخيت الحذر ممّا آكل.".

وجاء تحذير بايدن بعدما قاد بريجوجين ومجموعته تمردا فاشلا ضد الكرملين، في تحد استثنائي لحكم الرئيس الروسي  بوتين، الذي وصف ما حدث بأنه خيانة و"طعنة في الظهر".

وألمح بايدن حينها إلى أنه من غير المرجح أن يمر التمرد دون عقاب، مع تعرض بريجوجين لخطر مواجهة مصير مماثل للجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو.

وتوفي عميل الاستخبارات الروسي ألكساندر ليتفينينكو في لندن في عام 2006، بعد شربه شايا مسمما بمادة البولونيوم. وحددت بريطانيا روسيين التقيا به وتناولا الشاي معه، باعتبارهما المشتبه بهما الرئيسيين.

تحذير الاستخبارات الأميركية

التحذير من الانتقام جاء أيضا على لسان مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA)، بيل بيرنز، الذي قال خلال منتدى أسبن الأمني الشهر الماضي: "ما نراه هو رقصة معقدة للغاية بين بريجوجين وبوتين"

وأضاف: "أعتقد أن بوتين هو الشخص الذي يعتقد عموما أن الانتقام هو طبق من الأفضل تقديمه باردا".

وتابع: "من خلال تجربتي، فإن بوتين هو الرسول المطلق للانتقام، لذلك سأفاجأ إذا أفلت بريغوجين من الانتقام".

 

 

 

 

ترشيحاتنا