أخر الأخبار

دراسة للبحث عن جثامين الغرقى في البحار والأنهار بـ«السونار»

الباحث محمد عبدالمنعم فزاع
الباحث محمد عبدالمنعم فزاع

 طوّر علماء البحرية البريطانية جهاز السونار، إثر العمليات الناجحة، التي اضطلعت بها الغواصات الألمانية، خلال الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918). واستخدمه البريطانيون في البحر، للمرة الأولى، عام 1921، وأطلقوا عليه اسم أسديك، مستخدمين أوائل الأحرف من اسم أو هيئة، اقترحت استخدامه. واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام السونار، للمرة الأولى، عام 1927.
واحتفظ البريطانيون والأمريكيون بسر السونار؛ ولذلك، فاجأ استخدامه الألمان، خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). وكان مدى أجهزة السونار قصيراً، آنذاك، وكانت تُدار باليد، للكشف عن الغواصات، في مختلف الاتجاهات.
وبعد الحرب، طوّرت قوات بحرية عديدة أجهزة سونار، تدور آلياً، وذات مدى أكبر. وأصبح مدى الأجهزة الحديثة، يصل إلى 15كم. كذلك، طورت البحرية جهاز سونار، يدعى سونار الأعماق المختلفة؛ فعندما توجد طبقة مائية حرارية، تختلف فيها درجة الحرارة عن البحر المحيط بها، فإنها تعكس موجات السونار، مما يشوِّش عمله بشكل طبيعي. ولذلك، يُنْزَل سونار الأعماق المختلفة في الماء، ليتجاوز الطبقة الحرارية، ويكشف عن أي غواصات مختبئة تحتها.
وتستعمل الطائرات، كذلك، جهاز السونار، للكشف عن الغواصات؛ إذ تُنْزِله، عبر كبل، إلى الماء. كذلك، تستطيع الطائرات إسقاط وحدات، تسمى العوامات الصوتية، تُلْتَقَط إشارتها بوساطة الراديو.
و تستعمل سفن الصيد السونار، لتحديد مواقع أسراب الأسماك. أما شركات انتشال السفن، فإنها تستعمله، للعثور على حطام السفن الغارقة. وتستخدم أسماك الدلفين، وبعض أنواع الخفافيش، نظام سونار طبيعياً، للرؤية والملاحة، منحها إياه الله ـ عز وجل ـ ويسمى نظام تحديد موقع الصدى.
   حيث يعمل على معرفة مكان الأسماك و عمق المياه يمكن استخدامه في البحر ، او نهر أو البحيرات ورائع للكشف عن أماكن الأسماك في أي منطقة معينة وتكنولوجيا مبتكرة ، هو أداة مثالية لرؤية الاسماك كما يمكنه تحديد مكان الأعشاب البحرية طويلة كانت ام قصيرة أيضا يمكنه تحديد الصخور والشعب المرجانية ومعرفة أماكن تواجد الأسماك. بشاشة ال سي دي ملونة لتعطيك رؤية أوضح ناهيك انك وبشكل بسيط معرفة عمق المياه. مع انذار تواجد الأسماك بعملية استشعار مذهلة حتى عمق 100 متر قرائه صحيحة لما يدور تحت الماء.
وتقدم الباحث محمد عبدالمنعم فزاع للواء أ.ح خالد شعيب (محافظ مطروح) بدراسة بحثية مقترحة للمساعدة في البحث عن جثامين الغرقى في البحار والانهار والمجاري المائية وقال محمد فزاع أن جهاز السونار البحري له العديد من الاستخدامات كما يمكن أن يستخدم في تصوير كل ما يحدث في قاع البحر ما بين المركب مستخدمة الجهاز وبين قاع البحر يصبح هذا الوسط كصورة علي شاشة التلفاز.

حيث من الممكن أن يحدد جهاز السونار البحري أماكن تواجد الغرقى في البحار أو المجرى المائي في شتى أنحاء الجمهورية وجميع الظروف التي يكون فيها البحر حيث نتابع عمليات البحث عن الغرقى في عدة أماكن ومدى صعوبة هذا الأمر وخاصة في الانهار والمجاري المائية رديئة الرؤية التي تكون بها الرؤية تحت الماء صعبة جدا لا تتجاوز عدة سنتيمترات حتي مع وجود أجهزة الغطس الحديثة وكذلك الأماكن الضيقة من المجاري المائية.

واضاف فزاع ان كل يتطلب استخدامه هو تواجد مراكب سواء خاصة بالقوات البحرية المصرية أو مراكب الصيد الكبيرة التي يصعب تواجدها في كل الأوقات أو تتطلب تصاريح من جهات كثيرة مما يحتاج إلى وقت طويل يتعدى عدة أيام أو عدم مناسبة حجكم المركب وتجهيزاته لمكان الغرق أو المجرى المائي مما دفعنا إلى البحث عن بعض الأجهزة التي يمكن أن تساعد في عملية البحث وتوفير الوقت والجهد ومن خلال البحث وجدت أحد الأجهزة التي قد تساعد في تسريع إيجاد الغرقى في الأماكن الضيقة وبين الحواجز الاسمنتية بشكل آمن وسريع وخاصة في الانهار والمجاري المائية رديئة الرؤية وهو جهاز السونار البحري الصغير الذي يمكن أن يتم استخدامه في البحث عن الغرقى وأمكن تواجدهم، ونظرا لوجود العديد من الأنواع من هذا الجهاز طالب الباحث بمخاطبة الجهات التى تستطيع المساعدة، وذلك لعمل تجربة على أحدى السفن المصرية التي تمتلك تلك الأجهزة وتحديد المواصفات فنية لجهاز السونار الذي يصلح لذلك الأمر حتى يمكن توفيره عن طريق المراكز البحثية أو رجال الأعمال لعلها تكون مفيدة وتعود بالنفع في ذلك الأمر.

 

ترشيحاتنا