الفاينانشال تايمز تتساءل: هل هناك أفق حقيقي للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟

ارشيفية
ارشيفية

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز ومقالا "لدوميتيلا ساغراموسو" الأكاديمية في كينغز كوليدج لندن والمتخصصة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، بعنوان "هل هناك أفق حقيقي للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؟"
وتقول الكاتبة إن مؤتمر جدة الأخير حول خطة سلام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المؤلفة من 10 نقاط كان محاولة لبناء دعم دولي لإنهاء تفاوضي للصراع الأوكراني. 

وتضيف إن خطة زيلنسكي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الروسية واستعادة سيطرة كييف على أراضيها السيادية. وبعد ذلك تكون الخطوة الكبيرة التالية هي عقد قمة لزعماء العالم لإقرار صيغة قرار كييف وزيادة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.

وتقول الكاتبة إن هذا المقترح الجديد من قبل أوكرانيا وحلفائها الغربيين قد يواجه نفس مصير مقترحات السلام الأخرى التي قدمتها البرازيل والصين وجنوب أفريقيا.

لكن وجود وفود من الصين، أكبر شريك استراتيجي لروسيا وأحد أسواقها التصديرية الرئيسية، وكذلك الهند، وهي مستورد رئيسي للنفط الخام الروسي، بدا وكأنه يشير إلى أن الإجماع العالمي بدأ أخيرًا في الظهور حول المبادئ الضرورية لحل الصراع.

وترى الكاتبة إنه يمكن القول إن وجود الصين على وجه الخصوص كان علامة على أن أهم حليف  لبوتين أراد منه أن يبدأ في تقديم التنازلات اللازمة لإنهاء الحرب.

وترى الصحيفة إن ضغط الصين على روسيا لتغيير مسارها في الحرب لعبة خطيرة، فإذا كان على بوتين تقديم تنازلات وضعفت قبضته على السلطة، فقد تفقد الصين شريكًا استراتيجيًا، كما أن أي تسوية بشأن أوكرانيا قد تؤدي إلى تخفيف اعتماد موسكو الاقتصادي والدبلوماسي على بكين. 

وتقول الكاتبة إن ما بدأ كحرب اختيارية، بحجة أن أوكرانيا تنتمي إلى "العالم الروسي"، أصبح الآن معركة وجودية مصيرية ليس فقط من أجل بوتين ولكن أيضًا من أجل روسيا نفسها.

وتضيف أن الكرملين استخدم توسع الناتو شرقاً لتبرير غزوه، على الرغم من عدم وجود خطط ملموسة لمنح عضوية الناتو لأوكرانيا. 


 

ترشيحاتنا