منذ ايام قليلة تم افتتاح مسجد السيدة نفيسة بعد مدة كبيرة من الغلق نظرا لإعادة ترميمه ضمن خطة ترميم مساجد آل البيت، وفى مصر عدد كبير من المساجد والأضرحة تصل للآلاف منها مسجد السيدة زينب، ومسجد الحسين، وجامع عمرو بن العاص، ومسجد السيد البدوى بطنطا، وغيرهم الكثير فى محافظات مصر المختلفة، الذى يتوجه إليها المئات أملا فى التقرب إلى الله، والراحة النفسية وكانت السينما المصرية شاهدة على تصوير عددا كبيرا من الأفلام داخل هذه المساجد، باختلاف قصص وروايات لتلك الأفلام، التى وقعت أحداثها فى تلك الإمكان منها سارق الفرح فيلم الكيت كات، الارض الطيبة، بين القصرين، للحب قصة أخيرة، جامع الاقمر، الزوجة الثانية، اللص، الطوق والأسورة، فيلم الصاغة، درب المهابيل، جعلونى مجرما .. وغيرها.
ونستعرض فى هذا التقرير بعض من هذه الأفلام، فيلم قنديل أم هاشم انتاج عام ١٩٦٨، الذى تدور أحداثه كلها فى حى السيدة زينب إضافة لعدد كبير من المشاهد صورت داخل مسجد السيدة زينب، ويحكى قصة "إسماعيل" طالب، يعيش في حي السيدة زينب مع أمه وأبيه، ثم يسافر لاستكمال دراسة الطب في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يحتك بالحضارة الأوروبية وهناك يتعرف على فتاة ألمانية تعلمه كيف تكون الحياة، ثم يعود إسماعيل ويعمل طبيبًا للعيون ويفتح عيادة في نفس الحي، السيدة زينب، يكتشف أن سبب زيادة مدة المرض عند مرضاه هو استخدامهم قطرات من زيت قنديل مسجد السيدة زينب (أم هاشم) وعندما يكتشف أيضًا أن خطيبته تعالج بنفس الأسلوب يحطم قنديل المسجد، وينفض عنه مرضاه وأهله لاعتقادهم أنه يهاجم ويتحدى معتقداتهم الدينية.
ولا يجد بدًا من عقد مصالحة بين العلم ومعتقدات الناس البسطاء فيعود لعلاج ابنة خالته فاطمة مستخدمًا الإيمان والعلم معًا، ويكتشف إسماعيل أنه من الأهمية اكتساب حب الناس، الفيلم بطولة "شكري سرحان، سميرة أحمد، وأمينة رزق، وعبد الوارث عسر، عن قصة يحى حقى ، وإخراج كمال عطية".
والفيلم الآخر هو فيلم الزوجه الثانيه انتاج عام ١٩٦٧ ،اخراج صلاح ابو سيف سيناريو وحوار سعد الدين وهبه، وقصة احمد رشدى صالح ،يحكي عن رغبة عمدة إحدى القرى في الريف المصري في إنجاب ابن يورثه ويحمل اسمه، فيطمع في خادمته فيجبر عامله على تطليقها ويتزوجها جبرا، من خلال تهديده بتلفيق تهمه له، ولكنها تستخدم الحيلة في إبعاده عنها وتستمر علاقتها بزوجها، وينتهى الفيلم بإصابة العمدة بالشلل عند علمه بحملها ويموت، فتعيد الزوجة الحقوق لأصحابه، وقامت سعاد حسنى بالتصوير فى مشهد الدعاء لله حتى تتخلص من هذه المصيبة فى مسجد السيد البدوى بطنطا، الفيلم بطولة سعاد حسني: (فاطمة) وشكري سرحان: (أبو العلا) صلاح منصور: (العمدة عتمان) سناء جميل (حفيظة) عبد المنعم إبراهيم: (الغفير حسان) حسن البارودي: (العطار مبروك) سهير المرشدي: (فهيمة)محمد نوح: (علوان أخو العمدة).
أما فيلم بين القصرين عُرض عام 1964، الفيلم مأخوذ عن رواية بين القصرين وهي الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ، بطولة يحيى شاهين وآمال زايد وصلاح قابيل وعبد المنعم إبراهيم ومها صبري وزيزي البدراوي، ومن إخراج حسن الإمام. الفيلم ضمن قائمة أفضل مئة فيلم مصري."، وتم تصوير مشهد كامل يجمع بين امال زايد ،وابنها الصغير وهى فى زياره لمسجد الحسين، حينما أصيبت قبل زيارتها للضريح حيث كانت على مقربة منه حينما داهمتها الساوارس التى كانت وسيله النقل فى هذا الوقت ، وقد أدى ذلك إلى طردها من المنزل من قبل زوجها سى السيد لأنها خرجت بدون أذنه ، وصور مشهد آخر فى نفس الفيلم داخل مسجد الحسين حينما توجه صلاح قابيل ابن امال فى الفيلم للدعاء لوالدته أن يهدى والده بالموافقه لعودتها إلى البيت.
أما فيلم المولد فتم تصويره فى السيده زينب ويحكى قصة النشال علي الأعرج (عبد الله فرغلي) بخطف الطفل بركات (عادل إمام) ويربيه مع ابنته أمارة (يسرا) ويدعي أنه أبوه ويغير اسمه إلى هيمة ويعلمه النشل.
ينضم هيمة لعصابة تهريب عملة، يعترف علي لأمارة عن حقيقة هيمة. ينجح هيمة في تهريب عملة قيمتها ملايين الجنيهات.
يخطط أفراد العصابة للتخلص منه لتفوقه عليهم، ولكنه يقتلهم جميعًا ويهرب بالمبلغ إلى الخارج. يعود ويحقق مشاريع كثيرة، تشعر أمارة بالحب نحوه فتعترف له بحقيقته. يتوصل هيمة إلى مكان أمه ويستعد للزواج من أمارة ويقرر الاستقامة اخراج سمير سيف ، قصة محمد جلال عبد القوى ، بطولة عادل امام ، ويسرا , امينه رزق.
