أخر الأخبار

بعد انتهاء مهلة «إيكواس» .. الغموض يحاصر التدخل العسكري بالنيجر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تصاعدت التوترات بالنيجر بعد انتهاء المهلة التي أعلنتها دول غرب إفريقيا، ما دفع رؤساء أركان "إيكواس" ، عن تجهيزهم خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، بعد اجتماعات استمرت لثلاثة أيام ، ويشمل ذلك كيفية وتوقيت نشر القوات وذلك علي لسان مفوضها المكلف للشؤون السياسية والأمن ، عبد الفتاح موسى.

لكن تلك التحذيرات أثارت العديد من التساؤلات حول مصير التدخل، وموقف الدول المجاورة مثل الجزائر وتشاد وليبيا و نيجريا ومالي وبوركينا فاسو وبنين.

وقالت الجزائر وتشاد، الجارتان من خارج "إيكواس" ولدى كل منهما جيش قوي، إنهما تعارضان استخدام القوة.

كما ذكرت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان، وكلاهما يديرهما مجلس عسكري أيضا، أن التدخل سيكون بمثابة "إعلان الحرب" عليهما أيضا.

أما نيجيريا، التي تعتبر القوة خيارا أخيرا لا مفر منه ما لم يتراجع الانقلابيون عن تحركهم، بالتالي لا يتسعبد أن تكون حدودها منطلقا للتدخل العسكري.

وبالنسبة لبنين، البلد الذي أبدى استعداده لإرسال قواته إلى نيامي متى ما جاء القرار الأخير من "إيكواس".

أما ليبيا لم يخرج منها بعد أي موقف بشأن استخدام القوة في النيجر، بينما لا تؤيد تشاد التدخل بالقوة، حسب ما جاء على لسان وزير دفاعها، ما يعني منطقيا أن حدودها لن تستخدم في أي تدخل عسكري.

فيما اعتبر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في تعليقه على الانقلاب في النيجر وخطة فرنسا ، دعم بلاده الحازم لجهود "إيكواس" في القضاء على انقلاب النيجر.

ورد وزير الدفاع الفرنسي في مقابلة خاصة مع وكالة "فرانس برس" على سؤال حول تداعيات إلغاء المجلس العسكري النيجري لاتفاقيات التعاون العسكري مع باريس على القوات الفرنسية في النيجر والأمن في المنطقة بالقول إن "هذا الإعلان جاء بلا تفكير وهو يفتقر للشرعية وبالتالي فهو باطل".

وشدد الوزير على أن "فرنسا تعترف بسلطات النيجر الشرعية فقط، تماما مثل أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والعديد من الدول الحليفة.

وتعتبر النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم وتأتي 40% من موازنة البلاد من المساعدات الخارجية، وستعاني بشدة من غيابها إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري.. كما أن السياق الأمني صعب للغاية مع وجود "بوكو حرام" من جهة، وتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى من جهة أخرى".

وعلي الصعيد الدبلوماسي، استقبلت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا امس السبت رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، وسفيرة النيجر في فرنسا عائشة بولاما كين.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن الوزيرة جددت دعم باريس الكامل للرئيس محمد بازوم وحكومته اللذين يمثلان السلطات الشرعية الوحيدة في النيجر.

وأوضح البيان أن فرنسا "تدعم بحزم وتصميم جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لدحر محاولة الانقلاب هذه"، مشيرة إلى أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

وأمهلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الانقلابيين 7 أيام لوضع حد للأحداث الدائرة في النيجر، تنتهي اليوم الأحد.

وفي وقت سابق، غادر وفد من دول غرب إفريقيا، دون لقاء رئيس المجلس العسكري عبدالرحمن تاني أو الرئيس محمد بازوم .، كما أعلن المجلس العسكري في النيجر إنه ألغى عددا من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، كما أعلن "إنهاء" مهمات سفراء البلاد لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

 

 

ترشيحاتنا