«مؤتمر جدة» للسلام في أوكرانيا.. هل حان الوقت لنهاية الحرب ؟

ولي العهد السعودي والرئيس الأوكراني
ولي العهد السعودي والرئيس الأوكراني

أعلنت السعودية عقد "اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول" اليوم وغدا في مدينة  جدة من أجل بحث  "الأزمة الأوكرانية".


واستبقت الولايات المتحدة الأمريكية اللقاء بالقول أنها لا تعول كثيراً عليه، حيث قالت وزارة الخارجية إنها "لا تتوقع أن تؤدي إلى أي نتائج في نهايتها لكنها تهدف إلى مواصلة الحوار مع الدول حول العالم حول كيفية تحقيق سلام عادل ودائم في نهاية هذه الحرب".


في المقابل عبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله أن يكون المؤتمر خطوة نحو عقد قمة سلام خريف العام الحالي.


وبحسب مدير مكتب الرئاسة في كييف، فإن "صيغة السلام الأوكرانية" ستكون الموضوع الأبرز للمؤتمر، فهي "لن تضمن تحقيق السلام لأوكرانيا فحسب، بل ستخلق أيضا آليات لمواجهة النزاعات المستقبلية في العالم"، ومع ذلك توقع "أن تكون المحادثات صعبة".


وعلى الرغم من كلام المسئول الأوكراني، فإن روسيا تصر على رفض أى مقترح للسلام قادم من كييف. وترى أحقيتها في الابقاء على الأرض التي احتلتها في شرق وجنوب أوكرانيا.


مبادرة السلام الأوكرانية ليست الوحيدة، فهناك مبادرات صينية وأفريقية ومن أمريكا اللاتينية وغيرها. ومؤخراً صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يدرس بجدية مبادرة السلام الأفريقية.


وعلى الرغم من المحاولات الدولية لوضع حد لآلة الحرب الدائرة، يرى البعض أن روسيا ما تزال بعيدة عن وقف المعارك، كون أوكرانيا ما زالت مصرة على الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".


لكن في المقابل يرى البعض أن حجم المشاركة في «مؤتمر جدة» يمثل على ما يبدو ما يمكن أن نطلق عليه مقدمة لشئ ما في المستقبل. فالمشاركة بالمؤتمر تشمل ما بين 40-50 دولة، على مستوى مستشاري الأمن القومي وكبار المسئولين السياسيين. وقالت الصين، إنها سترسل «لي هوي» المبعوث الخاص لشئون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.


كل هذا الزخم يجعلنا نتساءل: هل نحن في منتصف الطريق نحو وقف الحرب أم ما تزال النهاية بعيدة المنال ؟