مخاوف من تصاعد اشتباكات مخيم عين الحلوة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

بعد مرور أربعة أيام على بدء اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينة في مخيم "عين الحلوة" ارتفع عدد قتلى وضحايا إلى 11 قتيلا واصابة 60 أخرين من بينهم موظف بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الشرق الأدنى، وبحسب بيان نشرته الأونروا تعرضت مدرستان تابعتان للأونروا بأضرار، كما اضطر حوالي شخص للهروب من مناطق القتال في المخيم وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعانون من نقص الخدمات المقدمة لهم في أماكن الإيواء المؤقتة التي وفرتها الحكومة اللبنانية.


وناشدت منظمة "الأونروا" جميع الأطراف المشاركة في القتال بمخيم عين الحلوة، وقف الأعمال العدائية على الفور وإعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، خاصة الأطفال المعرضين للخطر، ودعا بيان الوكالة جميع الأطراف المسلحة إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام مباني ومرافق الأونروا.


من جانبها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان "تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني".


وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها: "ما حدث من مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني، هي تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم".


واتهم البيان "مجموعات إرهابية متطرفة"، قال إنها "دأبت منذ سنوات العمل على إدخال المخيم في تنفيذ أجندات هدفها النيل من الاستقرار الذي يشهده المخيم". وأضافت الرئاسة أن "أمن المخيمات خط أحمر، ومن غير المسموح لأي كان ترويع أبناء شعبنا والعبث بأمنهم".


ودعمت الرئاسة "ما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون".


وأضافت: "عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية والأمنية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين".


يذكر أن مجموعة من المسلحين المنشقين عن بعض الجماعات الإسلامية وليس لديهم قيادة معروفة أو تنظيم محدد حتى الآن قامت باطلاق النار على مسئول الأمن الوطني التابع لحركة فتح مما أدى إلى وفاته، مما دفع مسلحي حركة فتح للإشتباك معهم على مدار الأيام السابقة، ويخشى أن تؤثر هذه الإشتباكات على الوضع الأمني في المخيم وبقية المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددها 12 مخيما اقيمت بعد نكبة عام 1948 لإيواء الفلسطنيين الفارين من الإرهابي الصهيوني.


وفي تطور خطير أعلن فيه الجيش اللبناني، إصابة عدد من العسكريين من جراء الاشتباكات التي شهدها المخيم، وتوعد بالرد. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الاشتباكات اندلعت بداية في المخيم الذي يقع بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، مع استمرار تصاعد التوترات، مضيفة أن "أسلحة ثقيلة" تستخدم في القتال.


في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن أحد قادة حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأربعة من مساعديه قتلوا في اشتباكات مع الجماعات الإسلامية المتناحرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

ترشيحاتنا