عقوبات «إيكواس» للنيجر.. وقف تعاملات تجارية وحظر سفر وتجميد الأصول..واسبوع لتحرير بازوم

شعار الإيكواس
شعار الإيكواس

بدأت الضغوط الأفريقية تظهر للأفق من أجل إنهاء الانقلاب في النيجروعودة رئيس البلاد محمد بازوم إلى منصبه عبر مزيد من العقوبات الإقتصادية على الدولة الفقيرة الواقع في غرب إفريقيا .

إلا أن محللين اعتبروا أن العقوبات المالية تميل إلى إلحاق الضرر بالمدنيين أكثر من القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة ، رغم تطابق مزاج الشارع النيجري لما حدث مؤخرا حسب محللين محلين ذكروا ان أغلبية الشعب النيجري علي ما يبدو يدعم ويؤيد الانقلاب والانقلابيين الجدد.  

وجمدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تضم في عضويتها العاصمة النيجرية نيامي أصول جمهورية النيجر في البنوك المركزية للدول الأعضاء بها.

كما أوقفت إيكواس جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها، وفرضت حظر سفر وتجميد أصول على المسئوليين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب بالنيجر.

ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة لتحرير بازوم وإعادة الوضع الدستوري إلى البلد الأفريقي، ومنحت العسكر أسبوعا للاستجابة إلى مطلب تحرير بازوم وإعادته إلى السلطة.

وفرضت إيكواس عقوبات مماثلة على كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا في أعقاب الانقلابات التي شهدتها تلك البلدان في السنوات الثلاث الماضية.

وتوالت الإدانات الإقليمية والدولية حيث أمهل الإتحاد الأفريقي جيش النيجر وقادة الإنقلاب مدة 15 يوم لعودة الجيش لثكناته وطالب بالعودة الفورية للرئيس المنتخب بازوم وإعادة السلطة الدستورية وهدد باتخاذ اجراءات عقابية.

ودعم الاتحاد الأوربي قرارات المجموعة الاقتصادية  لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" في العقوبات المالية التي فرضتها علي قادة الانقلاب في النيجر، كما دعا الاتحاد الأوربي إلى وقف جميع أشكال التعاون الأمني مع النيجر بصورة فورية، وأشار إلي  أن الأوربي لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب.

وفي نفس السياق أشار الرئيس الفرنسي ماكرون إلي دعم مجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "الإيكواس" سواء في جهود الوساطة أو في فرض عقوبات علي منفذي الانقلاب وبحث مجلس الدفاع والأمن الوطني الفرنسي تطورات انقلاب النيجر وتداعياته، وأعلنت الخارجية الفرنسية انها قررت تعليق كافة المساعدات التنموية والدعم لموازنة النيجر

ونددت فرنسا بأعمال العنف أمام سفارتها بالبلاد، وأكدت أن أي شخص يهاجم رعاياها أو مصالحها سيواجه ردا سريعا وحازما.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا  "عصر الانقلابات العسكرية في أفريقيا يجب أن ينتهي،إنها غير مقبولة. وتهدد أمن الدولة واستقرار المنطقة.".

ومن جانبه بعث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بتهديد ضمني لقادة الانقلاب في النيجر،وقال أنتوني ، إن الانقلاب في النيجر الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم يهدد المساعدات الاقتصادية التي تقدمها الولايات المتحدة للدولة الواقعة في غربي إفريقيا.

وأضاف بلينكن أن استمرار الاتفاقات المتصلة بالمساعدات الأمنية والاقتصادية لنيامي مرهون بالإفراج عن الرئيس بازوم المحتجز حاليا، والاستعادة الفورية للنظام الديمقراطي في النيجر.   

والنيجر تعتبر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي ، وتعاني من وجود موجات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش في منطقة الساحل

وتنشر الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا قوات هناك في تدريبات عسكرية ومهام لمحاربة الإرهاب.

 والنيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو المعدن المشع المستخدم على نطاق واسع في الطاقة النووية والأسلحة النووية، وكذلك لعلاج السرطان.

وقبيل قمة إيكواس الأحد، حذر القادة العسكريون في النيجر من أن مجموعة إيكواس تبحث القيام بتدخل عسكري وشيك بالتعاون مع دول أفريقية وغربية أخرى.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل أمادو عبد الرحمن "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

وشكر بيان إيكواس الأحد الدول التي عبرت عن مواقف تتماشى مع موقف المجموعة و"ندد بإعلان تأييد (الانقلاب) من بعض الحكومات الأجنبية ومتعاقدين عسكريين أجانب".

حيث أشاد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين بالانقلاب ووصفه بالنبأ السار وعرض تقديم خدمات مقاتلي مجموعته.

ترشيحاتنا