هل تعود إلى أرض الوطن؟

الغموض يكتنف لوحة الملك المصري توت عنخ آمون و«حواس» يطالب بإستردادها

د. زاهي حواس وصورة للوحة الملك المصري توت عنخ آمون
د. زاهي حواس وصورة للوحة الملك المصري توت عنخ آمون

رغم مرور حوالي عامين على الواقعة والتخقيقات التي تمت بفرنسا مازال الغموض يكتنف واقعة سرقة عدد من القطع الأثرية تم تهريبها أثناء احتجاجات ثورة يناير ٢٠١١م.

كان د. زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، قد طالب القائمين على متحف اللوفر بدولة الإمارات العربية الشقيق بإعادة القطعة الأثرية التي تخص مقبرة توت عنخ آمون، إلى مصر وطالب حواس إدارة الآثار المستردة بالعمل على إعادتها لأنها من حق مصر.

 

وكان متحف اللوفر بدولة الامارات العربية الشقيقة قد قام بشراء قطعة آثار مصرية تخص الملك توت عنخ آمون كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة إلى فرنسا أثناء حالة الفوضى التى أعقبت ثورة يناير ٢٠١١.

 

وأكد حواس فى تصريحات ل موقع "الأخبار المسائى" أن القانون وقت إكتشاف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون، كان ينص على أن أي مقبرة يتم اكتشافها بشكل كامل لا يحصل المكتشف إن كان أجنبي على أي قطعة أثرية منه مبرهنا بذلك على أن لوحة توت عنخ آمون، والذي قام بشرائها متحف اللوفر بدولة الإمارات، خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وبالتالي يحق لمصر استراجعها بدون تقديم أية أدلة تثبت أنها خرجت بطريقة غير مشروعة سوى القانون.

 

وكان قد أثير خلال السنوات الماضية، قضية احتجاز الرئيس السابق لمتحف اللوفر في فرنسا جان لوك مارتينيز، بتهمة تهريب الآثار وغسيل الأموال، وهو ما أحدث ضجة وجدلاً كبيراً، لاسيما وأن بعض المقتنيات المسروقة من المتحف سرقت من مصر خلال احتجاجات ثورة عام 2011.

 

وبينما تم الافراج عن اثنين من علماء المصريات الفرنسيين البارزين، على خلفية القضية، كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تفاصيل جديدة للتحقيقات آنذاك.

 

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن التحقيقات في فرنسا قادها آنذاك قاضي التحقيق جان ميشال جنتيل، وأدت تلك التحقيقات إلى احتجاز جان لوك مارتينيز، وكذلك أمين قسم الآثار المصرية، فانسان روندو، وعالم المصريات أوليفييه بيردو، اللذين أطلق سراحهما لاحقا دون توجيه اتهامات إليهما.

 

وبحسب "لوموند"، من بين المقتنيات المسروقة، شاهدة ضخمة من الجرانيت الوردي، محفورة باسم توت عنخ آمون معروضة حاليا في متحف اللوفر أبو ظبي.

 

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن عالم المصريات الفرنسي، الأستاذ في جامعة بول فاليري في مونبلييه، مارك جابولدي، وصفه لتلك القطعة المسروقة بـ"الاستثنائية"، موضحاً أن "هذا الكنز في قلب تحقيق دولي واسع النطاق حاليا حول الاتجار بالآثار".

 

وبحسب صحيفة "لوكانار أونشينيه" الفرنسية الساخرة، المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية، التي أعلنت خبر توقيف المسؤول الفرنسي، فإن المحققين يحاولون معرفة ما إذا كان جان لوك مارتينيز قد "غض الطرف" عن شهادات منشأ مزورة لخمس قطع من العصور المصرية القديمة، بما في ذلك الجرانيت الوردي لتوت عنخ آمون، التي حصل عليها متحف اللوفر أبو ظبي "مقابل عشرات الملايين من اليوروهات".

 

وشغل مارتينيز، منصب رئيس مؤسسة متحف اللوفر في الفترة (2013 إلى صيف 2021)، وهو الآن سفير التعاون الدولي في مجال التراث.

يذكر أن لوحة الملك المصري توت عنخ آمون مصنوعة من الجرانيت الوردي ويظهر الملك توت عنخ أمام الإله أوزوريس في القسم الأعلى من اللوحة، ويوجد قرص الشمس المجنح في أعلى اللوحة، وأسفل اللوحة يوجد نص من الكتابات الهيروغليفية منقوش عليها ختم الفرعون المصري القديم توت عنخ آمون، كانت قد خرجت بطريقة غير شريعة من مصر ولم تكن موجودة في المتحف المصري بالتحرير، كما زعم البعض وقال إنها سُرقت خلال ثورة يناير 2011.