«الجارديان» البريطانية: سياسة نتنياهو ..الانقسام ومزيد من التطرف

أرشيفية
أرشيفية

 

كتبت صحيفة «الجارديان» البريطانية في افتتاحيتها "ديمقراطية إسرائيل معرضة للخطر من قبل حكومة يمينية متطرفة تقلص سلطات المحاكم".

وقالت الصحيفة عندما قلص الكنيست سلطة المحكمة العليا في إسرائيل هذا الأسبوع، كانت تلك لحظة محورية في تاريخ البلاد. وتقول إنه إذا تم سن القانون، وصمد أمام الطعن القانوني، فسوف يقوض استقلال القضاء في الدولة ودوره كضامن لقيمه الديمقراطية الليبرالية، لكن هذا هو الثمن الذي يستعد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لدفعه للحفاظ على تماسك حكومته - حتى لو تعمقت الانقسامات في إسرائيل.

ونوهت الصحيفة أن الأهمية السياسية للحلفاء المتطرفين لنتنياهو تتزايد بسبب التوسع غير المنضبط للمستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة والارتفاع الحاد في عدد السكان الأرثوذكس المتطرفين. وتقول الصحيفة إن الأحزاب اليمينية المتطرفة حصن الحكومة، حيث ترى أن المحكمة العليا تقف حجر عثرة أمام طموحاتهما.

وقالت الصحيفة أن نجاح اليمين المتطرف يعود إلى نتنياهو، الذي تسبب في استقطاب السياسة الإسرائيلية في السنوات الخمس عشرة الماضية. وتقول إن نتنياهو قام بتطبيع العنصرية الصريحة والتشهير السياسي والأكاذيب

وأشارت الصحيفة إن نتنياهو يترأس أكثر الحكومات قومية وتشددا دينيا منذ تأسيس الدولة، وسياسته هي سياسات الانقسام، ويرى في الذين خرجوا للتظاهر، والذين يهددون بالإضرابات أعداء له. وهو يصورهم على أنهم إسرائيليون ليبراليون يريدون الاحتفاظ بالوضع الراهن الذي يريد المواطنون الأكثر قومية ودينية في البلاد تحطيمه.

وأضافت الصحيفة إنه أثناء الإعراب عن مطالبهم بحماية الديمقراطية داخل إسرائيل، كان المتظاهرون أكثر هدوءا بشكل ملحوظ بشأن حرمان الفلسطينيين من الحريات في الضفة الغربية، التي احتلتها القوات الإسرائيلية منذ عام 1967.

 

ترشيحاتنا