العراق والعالم العربي في مواجهة التطرف .. الرئيس عبد اللطيف رشيد: من حق مواطنينا التعبيرعن غضبهم

الرئيس عبد اللطيف رشيد
الرئيس عبد اللطيف رشيد

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم السبت، أنه من حق المواطنين التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم ، على أن لا يتسبب ذلك بضرر لدولتنا وشعبنا.

وقال رشيد - وفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية - إنه في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءات الآثمة على القرآن الكريم واستفزاز مشاعر المسلمين، ندعو المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها.

وأضاف أن تسلسل الأحداث يشير إلى وجود هدف لاستفزاز العراقيين حصرا وإظهار بلادنا كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية وتدفع نحو إجراءات دبلوماسية سيتضرر منها العراقيون في داخل البلاد وخارجها ، داعيا المواطنين والقوى السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية إلى الحذر وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة ضد العراق والعراقيين.

يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الرافضة لحرق المصحف الشريف في السويد، حيث يأتي ذلك على خلفية إقدام المدعو سلوان موميكا بتمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى ستوكهولم، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين، وهذا ثالث عمل من نوعه في العاصمة السويدية منذ يناير الماضي، وأثار العملان السابقان سلسلة إدانات في العالم الإسلامي ودعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، مغادرة القائم بالأعمال العراقي في السويد.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)، أنه عملاً بتوجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ، وتنفيذاً للإجراءات التي تعمل عليها وزارة الخارجية في هذا الشأن، غادر القائم بالأعمال العراقي مملكة السويد.

ونتيجة لتسارع الأحداث أقدم متظاهرون في العراق منذ يومين تقريبا، على اقتحام سفارة السويد وإضرام النيران فيها، كما علق رئيس هيئة الإعلام والاتصالات العراقية علي المؤيد، ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية.

وكانت مصر أعلنت في بيان صادر من وزارة الخارجية أمس الجمعة عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعالي خطاب الكراهية في العديد من الدول، بما ينذر بتداعيات بالغة ومؤثرة على أمن واستقرار المجتمعات والتمتع بحقوق الإنسان.

وأكدت الخارجية ضرورة أن تضطلع الدول بمسؤولياتها في التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها، وأهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمي والتناغم الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر.

وكان الأزهر الشريف قد دعا في المرة السابقة كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

وفي تلك المرة توالت ردود الفعل الرافضة لتلك الفعلة النكراء، حيث أعلنت وزارات الخارجية في السعودية والمغرب والأردن وقطر رفضها لذلك.