«تشهد تعاون مصري ـ تشيكي».. تعرف على أبرز مقومات «السياحة الإستشفائية» في مصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تتميز السياحة العلاجية في مصر بمميزات نسبية كبيرة منحها الله لنا حيث يوجد قرابة 1400 موقع ومكان يصلح للسياحة العلاجية في مصر بداية من رمال سيوة وعيون موسى وحمام فرعون وعيون حلوان وتعتبر السياحة الاستشفائية من أهم أنواع السياحة وأولاها بالتطبيق والاهتمام في مصر، وتعتمد على توفر بعض العناصر الطبيعية الصحية المفيدة في علاج بعض الأمراض مثل: ينابيع المياه المعدنية والكبريتية - نقاء الجو وجفافه - التعرض لأشعة الشمس المشرقة - الدفن في الرمال الساخنة وما إلى ذلك بغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية والروماتيزمية وأمراض العظام وغيرها.

وكانت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة قد استقبلت السفير  Ivan Jukl سفير دولة التشيك بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال منتج السياحة الاستشفائية لاسيما في ظل ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات فريدة جاذبة للنهوض بهذا المنتج.

جاء هذا اللقاء في إطار خطة الوزارة لتعظيم الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأجنبية الرائدة فى مجال السياحة الاستشفائية وعلى رأسها دولة التشيك والوقوف على الآليات والضوابط المعمول بها لتنمية وتطوير  هذا المنتج، في ضوء توجه الدولة نحو الاهتمام بملف السياحة الصحية والاستشفائية ، لأهميتهما من الناحية الاقتصادية وإسهامهما في زيادة عوائد الدولة من النقد الأجنبى.

فى بداية اللقاء، رحبت نائب الوزير بالسفير التشيكى وأكدت على العلاقات المتميزة بين البلدين، موضحة اهتمام الدولة بصفة عامة ووزارة السياحة والآثار بصفة خاصة بملف السياحة الصحية والاستشفائية وأن الوزارة تقوم بدراسة وضع خطة متكاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية بالمقصد السياحى المصرى، ووضع خطة استثمارية طموحة سيتم عرضها وطرحها على المستثمرين الدوليين توضح الفرص الاستثمارية المتاحة والمناطق الطبيعية التي يُمكن العمل عليها لاستغلالها في تطوير منتج السياحية الاستشفائية وتأهيل المقصد المصرى ليصبح واجهة للسياحة الاستشفائية. 

ومن جانبه، أكد سفير دولة التشيك على الأهمية الاستراتيجية لمصر دوليًا وإقليميًا وحرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات ولاسيما السياحة والآثار.

يذكر أن دولة التشيك تعد أحد الدول التي يأتي منها سائحين بصورة منتظمة.

أبرز مواقع السياحة الإستشفائية في مصر 

 

وتتميز مصر بوجود بعض المدن والتي تتمتع بكل المقومات المتكاملة اللازمة للسياحة الاستشفائية مثل المياه المعدنية والكبريتية، والجو الخالي من الرطوبة المرتفعة، وما تحتويه تربتها من رمال وطمي صالح لعلاج العديد من الأمراض، وتعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة. وتنتشر في مصر العيون الكبريتية والمعدنية التي تمتاز بتركيبها الكيميائي الفريد، والذي يفوق في تركيبه أشهر العيون الكبريتية والمعدنية في العالم. علاوة على توافر الطمي الكبريتي في برك هذه العيون بما له من خواص علاجية تساعد على شفاء العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية وغيرها، كما ثبتت أيضاً جدوى الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلي عن طريق الدفن في الرمال الساخنة. وقد أكدت الأبحاث أيضاً أن مياه البحر الأحمر على وجه الخصوص بمحتواها الكيميائي تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية وبعض الأمراض الجلدية الأخرى.

السياحة الإستشفائية بواحة سيوة

 

تقع سيوة نحو الغرب من مرسى مطروح بحوالي 300 كم بالقرب من الحدود المصرية الليبية، وهي تحتل موقع الصدارة بين الأماكن المثلى للسياحة العلاجية والاستشفاء الطبيعي في مصر، حيث إنها تتميز بالهدوء الشاعري الساحر ونقاء الجو وصفاء السماء واعتدال درجة الحرارة.

 

عيون حلوان

تقع ضاحية حلوان على بعد 30 كم من قلب القاهرة، وهي تتميز بجوها الجاف ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58% بالإضافة إلى عدة عيون طبيعية معدنية وكبريتية لا مثيل لها في العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية. ويرجع تاريخ العلاج بمياه حلوان إلى عهد الخديوي إسماعيل، وبعدها تم تجديد الحمامات عام 1955م حيث تم تأسيس "مركز حلوان الكبريتي للروماتيزم والطب الطبيعي" "والمشهور باسم الكابرتاچ" على طراز إسلامي عربي أنيق، وهو يحتوي على حجرات للعلاج بالمياه الكبريتية واستراحات وشاليهات لإقامة المرضى، وجميعها محاطة بحدائق جميلة.

 

المياه الكبريتية بالواحات البحرية

وتقع على بعد 365 كم من مدينة الجيزة، وتحوي نحو 400 عيناً للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة والتي أثبتت البحوث التي أجرتها الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية، قيمتها العلاجية لمرضى الروماتيزم والروماتويد والأمراض الجلدية، مما يؤهلها لأن تصبح من أهم المنتجعات العلاجية في العالم لتميزها بالمناخ الجاف المعتدل والشمس الساطعة طوال العام.

 

فضلا عن الداخلة والخارجة والفرافرة بالوادي الجديد وأسوان والغردقة وسفاجا وسيناء أرض الفيروز وما بها من مزارات للسياحة الإستشفائية.

ترشيحاتنا