ارتفعت أسعار القمح العالمية، اليوم الأربعاء 19 يوليو، بنسبة 2.31%، لتواصل الارتفاع منذ قرار روسيا بشأن
تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، و الذي كان يسمح بتدفق الغلال من أوكرانيا إلى الكثير من الدول في إفريقيا والشرق الأوسط.
حيث يمثل رفض روسيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب خطر كبيرا على الأمن الغذائي العالمي، و له الكثير من التداعيات السلبية، ومنها ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والحبوب، خاصة وأن 25% من إنتاج الحبوب بالعالم يخرج من الدولتين .
واتخذت مصر في وقت سابق3 إجراءات تحوطية تجنبا لايقاف أو تعثر هذه الاتفاقية، ولعدم التأثر بذلك ، حيث قامت بتأمين مخزون استراتيجي من جميع السلع الغذائية الأساسية، والقمح والذرة، وكذلك الاهتمام بزيادة السعات التخزينية والصوامع ، والتي بلغت 5.5 طن حتى الآن، وأيضا اعتمدت على تنويع مصادر استيراد القمح لتصل إلى 22 دولة بخلاف روسيا وأوكرانيا.
أكد الدكتور إبراهيم عشماوي ،مساعد وزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة، معلقا على تأثير انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب على السوق المحلية، أن أي اضطرابات تؤثر سلباً على سلاسل الامداد ، بالطبع تؤثر على الأسعار، وهو ما حدث بالفعل ، حيث ارتفعت أسعار الأقماح على شاشات البورصات العالمية بنسبة 2.7%".
وأوضح مساعد وزير التموين خلال تصريحات إعلامية ، أن الكثير من الدول عقدت اتفاقيات لاستيراد القمح بعيدا عن روسيا وأوكرانيا وذلك تحسبا لخروج روسيا من اتفاق الحبوب.
ولفت إلى أن مصر منذ جائحة كورونا استوعبت المتغيرات العالمية التي أدت لاضطراب سلاسل الأمداد، وعملت على زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية وكذلك زيادة السعات التخزينية، ومن ثم أصبح لديها احتياطات آمنة من السلع الاستراتيجية، لتكفي لمدة 6 أشهر ،و على رأسها القمح .
وقال عشماوي إن مصر عملت أيضاً على تنويع سلاسل الإمداد، والتي بلغت 22 منشأ، لافتا إلى أنه في وقت كورونا كان تركز أسواق القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة 80%، لكن الآن لدينا تنوع في إمدادات في مصادر الأقماح.
وكانت روسيا قد أعلنت الإثنين الماضي الموافق 17 يوليو، عن توقف اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ، والتي كانت تسمح بمرور المواد الغذائية والحبوب إلى الكثير من الدول، مما يثير مخاوف بشأن أزمة الغذاء العالمية
يذكر أن كلا من روسيا وأوكرانيا وقعا على اتفاقية الحبوب في يوليو من العام الماضي، بوساطة تركيا، وذلك لضمان شحن الحبوب الأوكرانية التي كانت عالقة بالموانئ عبر البحر الأسود بسبب الحرب، ولقد تم تمديد الاتفاقية المعروفة باسم "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" عدة مرات.
