2024 .. عام الحسم في الانتخابات الرئاسية بـ 7 دول هل يعيد الاستقرار للعالم؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

 

 

يعتبر عام 2024 ، حاسم للعديد من الدول المؤثرة حول العالم لاسيما في اختيار شخصية تقود البلاد في الأزمة الحالية وما تنتظره الشعوب من انفراجه لأحوالهم المعيشية خلال المرحلة القادمة، الأمر الذي سيعود بتغير الخريطة الجيوسياسية للعالم فهل يستطيع عام الحسم إعادة الاستقرار ؟

 

ومن ضمن الانتخابات المنتظر انعقادها خلال 2024 :

 

 

الانتخابات الأمريكية 

 

وفيها يتنافس كلا من الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن ، والسابق الجمهوري دونالد ترامب ، وهي جولة من الانتخابات ينتظرها العالم كله.

 

وتعقد الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات، إذ يدلي الناخبون المسجلون بأصواتهم في يوم الانتخابات، الذي أصبح منذ عام 1845 أول يوم ثلاثاء بعد الأول من نوفمبر.

 

ولكن هذا التنافس لا ينحصر في جعبة الرجلين ، اللذان ينتظرهما العديد من التحديات لا تقتصر علي السن - جو بايدن 81 عاما، دونالد ترامب 78 عاما- فحسب ، بل في إقناع حزبيهما في خوض السباق الرئاسي، وسط إعلان العديد من الوجوه الجديدة مثل نيكي هايلي ، ورون ديسانتس، مايك بنس، مايك بومبيو(جمهوريين) ، ومن الديمقراطيين السيناتور جون ماشين، بنية الترشح للانتخابات.

 

مع ما خلقته الأزمة الأوكرانية علي الصعيد الدولي من عقبات وأزمات عصفت بهم ، فإن الرئيس ال 47 للولايات المتحدة ، سيكون أمام تحدي قوي لإنهاء هذه الحرب مع بسط الهيمنة الأمريكية علي العالم ومجابهة التمدد الروسي الصيني به.

 

الانتخابات الروسية

 

 في 9 يوليو الجاري ، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات الروسية أنه تمت دعوة ممثلي لجان الانتخابات في رابطة الدول المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية الروسية المقرر إقامتها في مارس 2024.

 

وتعد انتخابات مارس 2024 ، الأولى التي يتم عقدها بعد تعديلات عام 2020 على الدستور الروسي، ما يتيح للرئيس الحالي فلاديمير بوتين الترشح لإعادة انتخابه ليتولى دورة رئاسية أخرى تستمر حتى عام 2030.

 

ويواجه الرئيس بوتين العديد من التحديات ليس في الخارج فحسب بل بالداخل بسبب العقوبات الغربية للعملية العسكرية في أوكرانيا وتأثيرها علي الاقتصاد الروسي ، وتمرد قوات فاغنر ، والتي فاجأت جميع المستويات من الداخل والخارج، ذلك غير طموح الرئيس الروسي في كسر الهيمنة الأمريكية علي العالم. 

 

 

الانتخابات البريطانية

 

في سابقة هي الأولي من نوعها، غيرت بريطانيا ثلاث وزراء في عدة أشهر ، حتي تولي ريشي سوناك في أكتوبر الماضي رئاسة الوزراء حاليا عن حزب المحافظين .

 

 وفشل الحزب في كسب ثقة الناخبين الشباب في الانتخابات المحلية، ما ينعكس بدوره علي الانتخابات الرئاسية، وذلك بسبب الظروف المعيشية للمواطن الانجليزي والتي عصفت بالعديد من الأسر متوسطة الدخل إلي اللجوء لبنك الطعام لارتفاع معدلات التضخم، بسبب الأزمة الأوكرانية وقبلها جائحة كورونا، الأمر الذي يشكل تحديا وجوديا للحزب.

 

 ومن المتوقع أن تنعقد الانتخابات القادمة في 2024 ، وسط آمال من حزب العمال المنافس بالدفع بمرشحين أقوياء لكسب الانتخابات. 

 

 

انتخابات البرلمان الأوروبي

 

من المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في الفترة من 6 إلى 9 يونيو 2024، وهي الانتخابات البرلمانية العاشرة منذ أول انتخابات مباشرة في عام 1979، وأول انتخابات برلمانية أوروبية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتبلغ مدتها خمس سنوات .

ونتيجة للبريكسيت، تم توزيع 27 مقعدًا من المقاعد التي كان يشغلها ممثلو المملكة المتحدة على دول أخرى في يناير 2020 حيث تم منح المقاعد للمنتجبين الذين لم يكونو حصلو على مقاعدهم مع انخفاض إجمالي عدد أعضاء من 751 إلى 705 بعد ذلك.

 

ويأتي الاهتمام المتزايد بالبرلمان، بتنامي ظهور الاتحاد الأوروبي على مدار السنوات الأخيرة في ظل أزمات متعددة، شملت جائحة كوفيد -19، وحرب أوكرانيا.

 

الانتخابات الأوكرانية 

 

في ظل الحرب الحالية تعالت الأصوات مبكرًا في أوكرانيا إعلانًا عن الرغبة في خوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة، والمقرر لها دستوريًا 31 مارس عام 2024، وفقًا لدستور أوكرانيا، بالتزامن مع الانتخابات الثامنة لرئيس الاتحاد الروسي، وفقًا للتشريع الانتخابي الحالي للاتحاد الروسي، في 17 مارس 2024.

 

الانتخابات التونسية

 

وعلي الصعيد العربي تأتي الانتخابات التونسية، حيث تنتهي الولاية الرئاسية الحالية في خريف عام 2024، بينما تشهد البلاد حالاً من الانقسام السياسي وعزوفاً لافتاً للتونسيين عن المشاركة السياسية، علاوة على انشغال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالاستحقاق المحلي الذي سيجري في أكتوبر القادم 2023، وسط تأكيدات من الهيئة العليا بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها .

 

الانتخابات الجزائرية

 

تري العديد من الدوائر السياسية بالجزائر أن الرئيس الحالي يعد نفسه لولاية أخري في 2024، حيث تمكن الرئيس عبدالمجيد تبون من إعادة الجزائر إلي الساحة الدولية لتستعيد مكانتها في المحافل ، كما وجدت دول شمال إفريقيا متنفسا جديدا لها.