«عمال مصر»: المياه والتغير المناخي حجرا الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أكد محمد جبران، القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن محوري المياه والتغير المناخى يعتبران حجرا الزاوية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإحداث التنمية والرخاء والإزدهار؛ وهي مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع بإختلاف أشكالها وتنوع توجهاتها.


وقال جبران في مستهل كلمته في ندوه المياه "حياه نحو الاستخدام الأمثل للحفاظ على مواردنا المائيه"، التي تنظمه النقابة العامة للزراعة والرى، بمقر النقابة العامه للعاملين بالزراعة والرى والصيد و استصلاح الأراضي، بحضور عدد من خبراء المياه الإستراتيجيين والمتخصصين من الوزارات والجهات المعنية ووزارة الرى، ورؤساء وأعضاء اللجان النقابية التابعة لنقابة الزراعة وعدد من الشخصيات العامة صاحبة الرؤى الوطنية في هذا المجال.    

وتابع: إننى علي يقين مطلق وثقة تامة فى قدرتكم الفائقة على تحملكم لمسئولياتكم تجاه زيادة وعى عمالنا الأوفياء والمواطن المصرى البسيط بأهمية المياه وإرتباطها الحيوى بالوجود الإنساني مما يستلزم معه ضرورة إستخدامها الإستخدام الأمثل والحفاظ عليها لكونها تمثل كل أشكال نهضة وتنمية مصرنا الغالية.

وأشاد،   بما يقوم به  عيد مرسال رئيس النقابة العامة، و أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة على عقد وتنظيم هذه الفعالية التى تتسم بالأهمية القصوى لآثارها المتعددة على كافة مناحي الحياة.                     

واكد ان المياه هى النعمة التى حبانا بها المولى عز وجل وجعلها المكون الأساسى لحياة الإنسان على الأرض كي يعمرها ويقيم عليها الحضارات ويحقق بها التنمية والرخاء ولنا في مقولة "مصر هبة النيل" خير دليل وأوقع مثل لحضاراتٍ مصرية عريقة شيدت على ضفاف لنيل.

، من هذا المنطلق تتأتى الأهمية القصوى التى تحظى بها ندوتنا اليوم كي نبحث معاً ونتذكر سوياً أن جودة حياة الانسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكيفية الاستخدام الأمثل والمتوازن عبر ترشيد الإستهلاك لمواردنا الطبيعية وعلى رأسها المورد المائى سعياً لضمان تحقيق متطلبات وإحتياجات الحياة اللائقة للإنسان في كافة المجالات الصناعية والتجارية، والزراعية والحيوانية وفى كل ما يتصل بحياة الإنسان من قريب وبعيد.

وأضاف القائم بأعمال رئيس اتحاد عمال مصر، انه لا يخفى على أحد منا ما قام به  الرئيس عبد الفتاح السيسي  ، وحكومته الرشيدة من تشييد المشروعات القومية العملاقة منذ الوهلة الأولى لتوليهم المسئولية في مرحلة اتسمت بالحساسية والصعوبة الشديدة على وطننا الحبيب والشعب المصرى بكافة فئاته وطوائفة، وحظيت المشروعات القومية التي استهدفت الحفاظ على مقدرات مصر المائية وترشيد الإستهلاك بها وتجدد وتعدد مصادرها النصيب الأكبر من هذه المشروعات والتي مثلت طفرة هائلة في هذا المورد الذى يعد بمثابة شريان الحياة.    

 فلم يقتصر الأمر عند حد إتباع طرق الرى الحديثة في المشروعات الزراعية العملاقة توفيراً للمياه وحفاظاً عليها فحسب، ولم يقتصر الأمر أيضا عند حد تبطين الترع والمصارف المائية تجنباً للإهدار.     

بل إمتد الأمر لإقامة مشروعات رائدة نحو إنشاء محطات تحلية مياه البحار ومحطات إعادة تدوير مياه الصرف بغرض تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه في شتى المجالات؛ مشيرا، الي ان الدولة المصرية لم تكتفي فقط بتلك الأمور، إنما آلت على عاتقها ضرورة ملحة تكمن في تغيير سلوك الفرد والمجتمع بأكمله من سبل وطرق التعامل مع المياه من خلال زيادة معدلات الوعى وحس الإدراك لدى المواطن المصرى بأهمية ترشيد الاستهلاك لهذا المورد الحيوى... 

وتابع جبران، قائلا:  من هنا يتجلى الدور النقابى العمالى القوى والمؤثر والفعال، فنحن نتمتع بقنوات إتصال مباشرة مع قواعدنا العمالية ذات الأثر على مستوى محافظات الجمهورية بمراكزها وقراها ونجوعها ، ولدينا القدرات التي تمكنا والإمكانيات التي تُؤهلنا كى نكون عنصراً فعالاً في زيادة وعى رجل الشارع البسيط بالأثر الإيجابى الذى يعود عليه جراء حفاظه على المياه وترشيد إستهلاكه منها.

وأثنى رئيس اتحاد عمال مصر على إعلان النقابة العامة للزراعة والرى، لهذة الندوة، التي  تعتبر بمثابة البداية القوية لعقد وتنظيم العديد من تلك الندوات بمختلف محافظات الجمهورية، فنحن جميعاً كقيادات للحركة المصرية النقابية والعمالية قد إتبعنا منهاج عمل يكمن إطاره العام فى ضرورة النزول لعمالنا الأوفياء فى مواقعهم بالقرى والنجوع بمختلف المحافظات وأماكن ومنشآت العمل المتواجدين بها إثراء المفهوم التواصل المستمر معهم.

واختتم القائم بأعمال رئيس اتحاد عمال مصر  كلمتة قائلا، فإنه وإن استطاعت مصر الأبية من إنجاز المشروعات القومية العملاقة بسواعد أبنائها المخلصين في أوقات قياسية غير مسبوقة ، وبرؤية مستنيرة  للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أرسى قواعد الجمهورية الجديدة بإرادة وعزيمة الأبطال؛ فهي نفس السواعد والرؤى القادرة والتى تستطيع أن تحقق التقدم والنمو والإزدهار لمصرنا الحبيبة الغالية.

ومن جانبه قال عيد مرسال الأمين العام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئس النقابة العامة لعمال الزراعة والرى، يعتقد البعض منا أن المياه هو موضوع العصر وأزمته الراهنة، إلا أن حقيقه الأمر تكمن فى أن التحدى الرئيسى فى شأن  موضوع المياه يتجسد فى أمورٍ أخرى عديدة كسبل التعامل مع المياه، وترشيد إستهلاكها والحفاظ عليها من الإهدار، بل إن الأمر إمتد واتسع كى نفكر سوياً عن أفضل السبل للحفاظ على هذا المورد الطبيعى الذى وهبنا المولى عز وجل إياه كى تبنى الحضارات وتتحقق الحياة البشرية على ظهر الارض؛ فالمياه هى أساس الحياة ومكونها الرئيسى لكافة الكائنات.

وتابع مرسال قائلا: من هذا المنطلق، فقد إرتأت النقابة العامة أن تقدم بدورها المجتمعى المنوط لها به من خلال زيادة الوعى عبر هذه الفعالية... ليس فقط كى نؤكد على أهمية مورد المياه فى حياتنا جميعاً، وإنما كى نستشرف معاً سبل الحفاظ على هذا المورد الحيوى والذى لاغنى أو بديل عنه.

وقال مرسال، إنه لمن الواضح جلياً أن الدولة المصرية الأبية بقيادة حكيمة ورؤية مستقبليةٍ مستنيرةٍ  للرئيس عبد الفتاح السيسى ؛ قد قامت بالعديد من المشورعات القومية العملاقة فى كافة مناحى الحياة، والمياه منها على وجه الخصوص، فأقامت العديد من محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف لاعادة استخدامها ومشروعات تبطين الترع والمصارف المائية، وهى جميعها المشروعات  والمبادرات التى أستطاعت الحفاظ على قرابة الــ (2) مليار متر مكعب من المياه كانت تهدر سابقا، هذا فضلا عن أستباع إستراتيجيات وطرق الرى الحديثة فى المجال الزراعى  والحيوانى والداجنى ومجالات توليد الطاقة ترشيداً للإستهلاك المائى.

واضاف مرسال ولكل ما سبق، بل ولأكثر من ذلك من إنجازاتٍ وتضحياتٍ قد تحققت على أرض مصرنا الحبيبة بعد عودتها لحضن أبنائها فى اعقاب ثورة 30 يونيو منذ عشر سنوات؛ فإننى وبأسم العاملين بقطاعات الزراعة والرى والصيد وإستصلاح الأراضى لنؤيد وندعم ونساند قيادتنا الحكيمة والرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى ؛  مؤسس الجمهورية الجديدة وصاحب نهضة مصر الحديثة المعاصرة، ومحقق الإنجازات القومية العملاقة فى أوقاتٍ قياسيةٍ، وإستعاد لمصرنا الحبيبة الغالية مكانتها المتميزة الرفيعة فى مصاف المحافل الإقليمية والدولية.          

وجدد العهد والوعد مع الرئيس على بذل كل الجهد وكل حبة عرق فى سبيل الإسهام فى رفعة شأن مصرنا الحبيبة وأن تظل فى مكانتها الرائدة فى مصاف دول العالم تحت لواء فخامته وفى ظل توجيهاته السديدة.

واشار رئيس النقابة العامة للزراعة والرى، يجب أن نعترف بأن جهود الدولة المصرية الحثيثة للحفاظ على الموارد المائية ليست وحدها بالكافية؛فالتعامل مع هذا المورد الهام والحيوى إنما يمثل سلوك الأفراد والمجتمع كافة فى كيفية وطبيعة الإستهلاك الرشيد لهذا المورد،ولهذا فقد تقرر أن تكون هذه الفعالية هى بداية إنطلاقة قوية ومعبرة لندواتٍ وفعالياتٍ أخرى يتم عقدها بمختلف محافظات الجمهورية بغرض المزيد من التوعية بالأستخدام الأمثل للحفاظ على مواردنا المائية على القاعدة العريضة والواسعة من قواعدنا العمالية بالمحافظات والقرى والمراكز المختلفة..

في نفس السياق قال فضل الله عبد الحفيظ  ، الأمين العام للاتحاد العربى للعاملين بالزراعة والصناعات الغذائية والصيد بالسودان، ان الاتحاد العربى للعاملين بالزراعة والصناعات الغذائية والصيد لطالما أكد ولا يزال يؤكد على حقوق جمهورية مصر العربية القانونية والمشورعة فى الحصول على حصتها المائية بما يتناسب مع حجم وتعداد سكانها وأهداف التنمية التى تطمح إليها، فالمياه كمورد طبيعى وهبةً من المولى عز وجل هو حق أصيل لكل من يتشارك فيه وليس حكراً لأحد...ولقد أصدر الاتحاد العربى العديد من البيانات التى تؤكد وتعترف بهذا الحق الاصيل لأم الدنيا وعدم المساس به.

يذكر أن الندوة تناولت مناقشات حول وضع إستراتيجية وطنية للاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول وكذا الخزان الجوفى السطحى والعميق فضلاً عن استخدامات الطاقة الشمسية فى تحلية مياه البحر، والتوسع في الاستخدام الأمن لمياه الصرف الزراعي بعد المعالجة في الأعمال الزراعية يصدر المؤتمر مجموعة من التوصيات الخاصة لتنمية الموارد المائية منها التعامل الإستراتيجي الأفضل مع مياه الصرف كمصدر يمكن استخدامه لرى المحاصيل من خلال المعالجة الصحية الآمنة.
 

ترشيحاتنا