أهالى قرية الحميدات شرق يستغيثون بالمسئولين من الإهمال الذي أصاب الوحدة الصحية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عبدالعزيز حمادي

استغاث أهالي قرية الحميدات شرق، التابعة لمركز إسنا في محافظة الأقصر، بالرئيس عبد الفتاح السيسين لإنقاذهم من حالة الإهمال الشديد التي تعاني منها الوحدة الصحية التابعين لها.

ويقول"أحمد السايح، أحد أهالى قرية الحميدات شرق:" وحدة قريتنا لم يتوفر بها طبيب منذ أكثر من سنتين، وليس بها أنابيب أكسجين، فهى خالية تماما من الخدمات الصحية، ولم تقتصر معاناتها على الأصحاء فقط بل الأموت أيضا أبنائهم يعانون بسبب عجزهم عن استخراج شهادة الوفاة لمدة 6 أشهر ومنهم من وصلت مدته إلى سنتين وزوجته لا تستطيع إستخراج الشهادة ولا الإنفاق على أطفالها من معاش والدهم، كما وصلت المعاناة للأطفال حديثي الولاده بسبب عدم استخراج شهادة ميلاد لعدة أشهر.

وأوضح أشرف عبد العال " أحد شباب القرية، معاناتهم  قائلا  : أننا نعانى معاناة شاقة من نقص الخدمات الطبية داخل قريتنا، والتي تعد أبسط حقوقنا وحقوق المواطن البسيط الذي لا يملك سوى قوت يومه، وإذا لم تتوافر الصحة ينعدم الإنتاج والعمل،يموت الكثير مننا بسبب تأخر الأسعافات الأولية حيث أننا نضطر إلى البحث عن سيارة أجرة وانتظارها لنقل الحالة إلى   أقرب مستشفى، وهي مستشفى طيبة التخصصي،والتي تبعد عننا بحوالى 20 كم أو أكثر، مما يتسبب فى وفاة الحالة كما حدث للكثير من اهالينا داخل القرية إثر تعرضهم لإصابات مختلفة.

وأضاف أنه عندما يصاب أحدهم بسخونية أو غيرها ويضطر للذهاب إلى أقرب وحدة صحية عندهم، وهي وحدة الهنادي يلجأ إلى ركوب توك توك يأخذ منه 50 جنيها، بالرغم من أنه فى حالة توافر الخدمات الصحية داخل وحدة القرية لم يكلفه الأمر سوى خمس جنيهات، وقد يذهب مشيا ولا يدفع شيئا، فإهمال الوحدة يكلفنا ماديا ومعنويا وصحيا ويهدر حياة الكثير مننا، لافتا إلى أن الوحدة منعدمة من الخدمات الصحية منذ أكثر من عامين وهي لا يتوافر بها سوى تطعيم الأطفال، ووسائل الحمل.

وأوضح ناصر عبد الحليم، شيخ قرية الحميدات شرق، أن وحدة قريتهم لا يوجد بها خدمات سوى التطعيم، ونساء يوم واحد فى الإسبوع لعدد ساعات قليلة، مطالبا بتوافر أطباء يوميا بوحدتهم، بقوله:" محتاجين طبيب لمدة 24 ساعة لمعالجة وإنقاذ حياة حالات الطوارئ التي تحدث بشكل يومي كجلسات التنفس أو الأمصال وخاصة فى فصل الصيف لكوننا نعيش بقرية جبلية يكثر خروج الثعابين والعقارب فيها، والتي تلدغ العديد من الأطفال والكبار والذين يحتاجوا إلى أمصال عقارب أو ثعابين ولا يجدوها بالوحدة مما يساعد فى انتشار السموم بأجسامهم بسرعة كبيرة وضعف احتمالية إنقاذهم نظرا لبعد المستشفى بحوالى 20 كم، والوحدة الصحية بحوالى 5 كم بالإضافة إلى البحث عن وسيلة مواصلات.

ولفت  أحد شباب القرية، إلى أن حالة المريض تدهور عندهم بسبب خلو وحدتهم من الخدمات حيث أنهم يجب عليهم الذهاب بالمريض  إلى وحدة الهنادي الصحية، التي تتواجد بإحدى القرى البعيدة عنهم من أجل الإتيان بجواب منها، ثم الذهاب بيه إلى المستشفى التي تبعد عنهم مسافات آخرى، مما يشكل ذلك خطرا كبيرا على حياة المريض.

وعبر أهالى القرية،  عن غضبهم الشديد من إهمال المسئولين للوحدة، بقولهم :"دي مبقتش وحدة صحية دي أصبحت خرابة، لم تقدم لنا أى خدمات، وحتى الطبيبة الصيدلية لم تتواجد بالوحدة باستمرار، متعجبين من عدم وجود إسعافات أولية والتي هي أدنى حقوق المصاب الفقير،رغم اتساع الوحدة وضخامتها، مطالبين بدخول وحدةالحميدات شرق منظومة التأمين الصحي الشامل، كباقي الوحدات بالقرى المجاورةلهم، وأن دخولها المنظومة سيخفف العبء عن حوالى 13000 ألف مواطن بالقرية، ونجوعها وعزبها.

وناشد أهالى القرية الرئيس عبد الفتاح السيسي بانقاذ حياة صغارهم وكِبارهم، وتوافر طبيب وعلاج وأمصال سم كلاب وعقارب، و ما شابهها، ووجود مركز طبي بالوحدة شامل عيادات متخصصة "أسنان، وعظام، ومسالك بولية، وأطفال" وفتح المركز على مدار اليوم لخدمة الأهالي وسرعة إنقاذ حياتهم، وتخفيف العبء عنهم

ترشيحاتنا