خبير تربوي يكشف اسباب الغش والتداول وتأخر دخول الطلاب للجان

 الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

مع اول ايام انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2023 ، كشف الدكتور تامر شوقي، استاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس،
عن اسباب مشكلات امتحانات الثانوية العامة مثل الغش والتداول وتأخر دخول الطلاب للجان وغيرها ، حيث قال انه لا يوجد عمل بشري خالي من الأخطاء سواء من قبل الملاحظين او المراقبين او واضعي الامتحانات

واشار الخبير التربوي ، الي ان الأخطاء تزداد مع مركزية الامتحانات وتوحيده علي جميع محافظات الجمهورية وخاصة مع وجود لجان في بعض المحافظات اقل انضباطا من محافظات اخري ، ومع ضخامة اعداد الطلاب في الثانوية العامة (٧٨٣) الف طالب علي مستوي الجمهورية يسمح بزيادة اعداد الملاحظين والمراقبين والطلاب غير المنضبطين الذين يقومون بالغش وتسريب الامتحانات

واضاف شوقي، انه قد يكون الطلاب هم السبب في بعض المشكلات لكن ينسبونها الي اللجان، فقد يحضر الطلاب لسبب او لاخر للجنة ويتم توقيفه قليلا ثم يدعي ان اللجنة هي من أخرته

وقال الخبير التربوي ، انه لا بد ان يكون التحقيق في اي مشكلة في اي لجنة اذل كانت مشكلة عامة فقط مثل تأخير تسليم اوراق الاسئلة او ادخال الطلاب علي مستوي اللجنة وليس حالات فردية حدث لها ذلك ...مع ذلك يتم النظر الي ظروف تلك الحالات

واوضح ، انه غالبا ما تكون مطالب أولياء الأمور من المسؤلين في بعض اللجان غير قانونية وقد تحيل هؤلاء المسؤلين أنفسهم الي التحقيق مثل اعطاء وقت زيادة للطلاب في بعض اللجان ، اضافة الي ان ارتفاع اعمار المعلمين والتوقف عند تعيين معلمين شباب ادي الي عجز هؤلاء المعلمين عن السيطرة على الطلاب، فضلا عن استحداث وسائل تكنولوجيا حديثة بشكل يومي ادي الي ظهور اجهزة دقيقة تسمح بتسريب الاسئلة

واضاف ، رغم ان الغش والتسريب مشكلة خطيرة تؤذي الالاف من الطلاب الملتزمين الا انه يجب وضع ظاهرة التسريب في اطارها الطبيعي فلو حدث الغش او التسريب في لجنة او اثنين او حتي ثلاثة فلن يحدث في الاف اللجان الاخري وبالتالي سيستفيد منه عدد قليل من الطلاب الغشاشين ، وايضا انتشار واتساع وسائل التواصل الاحتماعي ادي الي المبالغة الشديدة في اظهار حالات التسريب والغش وكان كل اللجان فيها تسريب وغش بينما الواقع غير ذلك تماما

وقال د.شوقي، نعلم جميعا أن ظاهرة الغش والتسريب حدثت وتحدث منذ سنوات وقد لا تنتهي مع ذلك بملاحظة نتائج الطلاب في تلك السنوات يمكن ملاحظة انخفاض نسب النجاح وشرائح المجموع مما يعني ان مئات الالاف من الطلاب لم يستفيدوا منه

واكد ان لا نتوقع نتائج مختلفة مع تشابه المقدمات وطالما ظلت معاناة المعلمين من قلة حمايتهم أمنيا ضد بعض الاهالي والطلاب ، وقانونيا حال ضبطهم حالات غش رغم أنها موجودة فعلا الا انها تنقصها جوانب شكلية مما يحيلهم الي التحقيق وبالتالي يتغاضي بعض المعلمين عن تحرير محاضر غش ، فضلا عن ارغام بعض المعلمين علي المراقبة دون رغبتهم وانخفاض مكافاتهم في ظل ارتفاع الأسعار.

ترشيحاتنا