أربع أيام عمل أسبوعيًا.. لرفع إنتاجيه وإبداع ورفاهية الموظف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تقوم الدولة بتبادل الأفكار حول كيفية تنفيذ نظام عمل لمدة 4 أيام عمل في الأسبوع فقط، ومد عطلة نهاية الأسبوع لتصبح ثلاثة أيام.

ويشير تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلى قيام عدد من الدول بتنفيذ نظام العمل لمدة 4 أيام عمل في الأسبوع فقط، وقد أظهر عدد من التجارب بشأن عمل الموظفين لمدة 4 أيام في الأسبوع نتائج إيجابية في المملكة المتحدة.
 
وقد قامت بلجيكا بتطبيق نظام العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع كجزء من تغييراتها في قوانين العمل في حقبة ما بعد جائحة "كوفيد-19"، كما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي خلال الإعلان عن حزمة الإصلاح أن سياسات تمكين الموظفين ستجعل الأفراد والشركات أقوى بعد عامين صعبين مع الجائحة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أعلنت الحكومة الإسبانية اختبار تجربة عمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع، الأمر الذي انتهى بالحكومة الإسبانية إلى الموافقة على 32 ساعة عمل أسبوعيا على مدى ثلاث سنوات دون خفض تعويضات العمال.

وفي الفترة من عام 2015 إلى عام 2019، أجرت أيسلندا أكبر تجربة في العالم لأسبوع عمل أقصر، وقد أظهرت نتائج التحليل نجاحًا ملموسًا، كما كان الجميع أكثر سعادة وصحة وإنتاجية، وقد أجريت هذه التجربة على نحو 2500 عامل في أيسلندا أي أكثر من 1٪ من القوة العاملة لمعرفة ما إذا كان خفض أيام العمل يؤدي إلى مزيد من الإنتاجية وقوى عاملة أكثر سعادة، كما تم إجراء التجارب عبر مجموعة من أنواع مختلفة من أماكن العمل، بما في ذلك الحضانات والمكاتب ومقدمو الخدمات الاجتماعية والمستشفيات.

وبعد نجاح نظام العمل أربعة أيام في الأسبوع في أيسلندا، انضمت أسكتلندا أيضًا إلى مجموعة الدول التي طبقت هذا النظام لتجربة طريقة جديدة للموازنة بين العمل والحياة الشخصية.

واستنادًا إلى بحث أجراه معهد أبحاث السياسة العامة في أسكتلندا، فقد وجدت النتائج أن 80% من الأشخاص يعتقدون أن خفض عدد أيام عملهم دون فقدان الأجر سيكون له تأثير إيجابي على رفاهتهم.

كما أطلقت أيرلندا أيضًا برنامجها التجريبي الذي سيختبر فعالية أربعة أيام عمل في الأسبوع دون خفض في رواتب الموظفين، وقد بدأ هذا البرنامج في يناير 2022، وبموجب البرنامج الجديد، ستتلقى المنظمات الدعم والتدريب والتوجيه حول كيفية تطبيق هذا النظام، كما ستمول الحكومة الأيرلندية أيضًا الأبحاث لتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للبرنامج، وقد اشتركت 17 شركة منتشرة في جميع أنحاء البلاد في البرنامج.
 
على الجانب النيوزيلندي، فإنه قبل عامين، اقترحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية على أصحاب العمل التفكير في أسبوع عمل مدته أربعة أيام وخيارات عمل مرنة أخرى، لا سيما وأن الموظفين في بعض الشركات يعملون بالفعل لمدة أربعة أيام في الأسبوع منذ عام 2018.
 
وعلى صعيد اليابان التي كثيرًا ما تعرف بكفاءة العمل وجودته، فقد أقرت أسبوع العمل لمدة أربعة أيام من خلال حث الشركات على تبني هذا النمط، وفي يونيو 2021، بدأت حكومة اليابان مبادرة وطلبت من الشركات بدء أسبوع عمل مدته أربعة أيام بهدف تحسين التوازن بين العمل والحياة في البلاد، لا سيما وأن شركة "باناسونيك" وهي أحدث شركة يابانية تبتعد عن ثقافة إدمان العمل في اليابان وتقدم أسبوع عمل لمدة 4 أيام.

وفي أوائل ديسمبر 2021، قامت الإمارات العربية المتحدة بتخفيض أسبوع العمل الرسمي إلى أربعة أيام ونصف اليوم بدلًا من أسبوع العمل المكون من خمسة أيام، ووفقًا للتقارير، دخل التغيير الجديد حيز التنفيذ في 1 يناير 2022، وبالإشارة إلى ذلك، أبلغ المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات العربية المتحدة أن التغيير الجديد قد تم تنفيذه لتحسين التوازن بين العمل والحياة والإنتاجية.