زفاف يقترب وحياة سياسية متنامية.. عاملان يرسمان حياة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وريث التاج الأردني وولي العهد الحالي في البلاد.
ومن المقرر زفاف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على السعودية رجوة آل سيف، مطلع يونيو المقبل، في قصر زهران الذي بني عام 1957 كمكان لعقد القران، وشهد عقد قران الملك عبدالله بن الحسين أيضا.
والأمير الحسين بن عبدالله الثاني من مواليد العاصمة عمّان، في 28 يونيو عام 1994، وهو أكبر أنجال الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وله شقيق واحد هو الأمير هاشم وشقيقتان هما الأميرة إيمان والأميرة سلمى.
تخرج الأمير الحسين بن عبدالله الثاني من الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست" ببريطانيا في عام 2017، التي تخرج منها والده الملك عبدالله الثاني، وجده الملك الحسين بن طلال.
كما تخرج الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عام 2016 من جامعة "جورج تاون"، بتخصص التاريخ الدولي، فيما أنهى دراسته الثانوية من مدرسة "كينغز أكاديمي"، بمدينة مأدبا الأردنية عام 2012.
ويحمل الأمير الأردني رتبة ملازم أوّل في القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، وشارك إلى جانب رفقاء السلاح خلال السنوات الماضية، في العديد من الدورات التدريبية العسكرية والمتخصصة الميدانية، والقفز المظلي، والعمليات الخاصة، والقوّات البحريّة، والطيران العمودي.
الحياة السياسية
سياسيا، صدر القرار الملكي باختيار الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولياً للعهد في 2 يوليو عام 2009، وعين نائباً لجلالة الملك عدة مرات.
ولتنفيذ رؤى وتطلعات الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في منصبه، جرى تأسيس مؤسسة ولي العهد في عام 2015، التي تعمل على تنمية القيادة، والمواطنة، والابتكار، والإيجابية في الشباب.
وتسعى المؤسسة إلى تعزيز قدرات الشباب والشابات والاستثمار في المهارات التي يحتاجونها في المستقبل، إضافة إلى تمكينهم بالفرص والمهارات المعيشيّة في المجالات ذات الميزة التنافسيّة العالية، وإيجاد نماذج ومنصات جديدة للتوظيف وريادة الأعمال، وقيادة نشاطات تعزز من المشاركة الشبابيّة، والعمل على ضمان استدامة الأعمال، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بيترا".
وتستهدف مبادرات المؤسسة آلاف الشباب والشابات في كل عام من جميع محافظات المملكة، حيث بلغ عدد المستفيدين من مبادرات المؤسسة وبرامجها مليونا و700 ألف شاب وشابة خلال عام 2020.
النشاط الدولي
مثّل ولي العهد الأردن في العديد من المحافل الدولية، إذ ترأس جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة في أبريل2015، لمناقشة "دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب".
وتوجت جهود الأمير التي بدأها في الأمم المتحدة بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن في الأردن في أغسطس 2015، حيث صدر عن المنتدى "إعلان عمان" حول الشباب والسلام والأمن.
وألقى ولي العهد كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مندوباً عن الملك عبدالله الثاني، في 21 سبتمبر 2017، تحدث فيها عن دور الأردن في المساهمة الإيجابية لتحقيق الخير للعالم أجمع، وعن أهمية تطوير نظام التعليم، ودعم الرياديين الشباب.
كما شارك في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، التي تهدف إلى الحد من الفقر، وتحقيق عولمة شاملة واستدامة بيئية، من خلال تحقيق التنمية الصناعية.
وفي القمة العربية التي عقدت قبل أيام في جدة، ظهر الأمير الحسين بن عبدالله الثاني رفقة والده الملك عبدالله، في أروقة القمة، وفي لحظة استقبال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لهما.
