رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى بناء تكتلٍ اقتصادي لاستثمار الموارد العربية

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن التفاف العرب وتكاتفهم لا ينبغي أن يفهم أنه انعزال، بل أنه يزيد الدول العربية انفتاحا على جيرانها مجتمعين وكدول عربية منفردة، داعيا جامعة الدول العربية لتطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي من شأنه تعزيز اقتصاديات واستثمار موارد الدول العربية بأفضل وجه.


وقال السوداني- في كلمته خلال فعاليات القمة العربية الـ 32، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية- إن دولا عديدة لا تملك شيئا من العناصر المشتركة بين أعضائها استطاعت بناء تكتلات اقتصادية ناجحة، مؤكدا ضرورة أن تتحرى الدول العربية كل زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي.


وأشار إلى أن بلاده ستستضيف مؤتمرات عدة لوضع حجر الأساس للتعاون الاقتصادي منها: مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي، كما تتهيأ بغداد لاحتضان مؤتمر طريق التنمية الذي سيعزز الروابط الجامعة للشعوب العربية.


وأعرب السوداني- في كلمته- عن ترحيبه بعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي، مشيرا إلى أنها خطوة أكدت بلاده عليها ودعمتها منذ البداية لأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة.


وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية العمل العربي المشترك لاحتواء الخلافات، وضرورة عدم ترك السودان ينزلق إلى أتون الانشقاق والتناحر الداخلي، معربا عن ترحيبه بالمبادرات التي تدعو إلى وقف الاقتتال هناك، وعن أمله أيضا أن تنجح الجهود في تحقيق الاستقرار في ليبيا، واستمرار تحقيق محاولات السلام في اليمن.


كما جدد السوداني التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب لبنان من أجل تجاوز الظروف السياسية والاقتصادية.


وحول القضية الفلسيطينية.. أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف بلاده الثابت والمبدئي نحو الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، مشيرًا إلى أن المقدسات في فلسطين لا تزال تنتهك بما لا يقبله الضمير الإنساني.


وأعرب السوداني عن ترحيب بلاده باتفاق السعودية وإيران، مشيرًا إلى أنها خطوة عملية دعمتها بلاده وعملت على تحقيقه باستثمار النوايا الطيبة من البلدين، خدمة للاستقرار والازدهار في المنطقة.


وحول قضية التغيرات المناخية وشح المياه.. أكد السوداني أن هذا الملف يتطلب عملا مشتركا في ضوء القوانين والأعراف الدولية لإيجاد حلول جذرية تخفف من الآثار السلبية لهذا التحدي.


وقال السوداني، إن الشعوب العربية هي شعوب شابة وهي حقيقة تضيف مسئولية حساسة، مشيرا إلى أن الشعب العراقي قدم أبلغ التضحيات لحماية العراق والمنطقة والعالم من خلال تصديهم للهجمة الإرهابية الهمجية، لافتا إلى أن هذا الانتصار يدفعنا قدما للمضي لبناء بلدنا وتحقيق ما يصبو إليه أبناء الشعب في التنمية والرخاء.


ودعا السوداني - في ختام كلمته - الحضور لعقد القمة العربية لعام 2025 في بغداد، التي تتطلع لاحتضان الأشقاء العرب في بلاد الرافدين.

 

ترشيحاتنا