يواصل لليوم الثانى على التوالى ممثلون رفيعو المستوى من أكثر من 40 دولة في وزارة الخارجية الألمانية بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إجتماعهم فى "حوار بيترسبرغ حول المناخ لإرساء الأساس لمؤتمر COP28 حول تغير المناخ في الإمارات العربية المتحدة" والذى تختتم أعماله غدا الأربعاء لمناقشة خطوات ملموسة في جلسات العمل للتغلب على أزمة المناخ.
تشارك الإمارات العربية المتحدة في استضافة COP28 في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.وإلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتز ، سيشارك أيضًا رئيس COP28 المعين الدكتور سلطان الجابر والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
يتمثل الهدف المركزي لحوار بيترسبرغ بشأن المناخ في تعزيز الثقة في كل من مفاوضات المناخ متعددة الأطراف وبين البلدان. والهدف هو تسهيل المفاوضات المؤدية إلى COP28. على الرغم من أن العديد من البلدان تشترك في هدف الحد من الانبعاثات وتوسيع الطاقات المتجددة حول العالم ، إلا أن هذه ليست مفاوضات سهلة. تشمل البلدان حول المائدة الدول الجزرية المتضررة بشدة مثل جزر مارشال بالإضافة إلى أكبر الدول المسببة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون مثل الولايات المتحدة والصين والهند.
بالإضافة إلى الحد من الانبعاثات والتكيف معها ، يتضمن جدول أعمال حوار بيترسبيرج الرابع عشر بشأن المناخ طلبًا قديمًا من العديد من البلدان المتأثرة بشكل خاص بأزمة المناخ: الدعم المالي للتغلب على الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ ولاسيما وقد تم إتخاذ قرار هام من حيث المبدأ في COP27 ويجب الآن تنفيذ ه.
وصرحت وزيرة الخارجية بايربوك بما يلي في إفتتاح حوار بيترسبرغ الرابع عشر للمناخ:
إن حوار Petersberg حول المناخ هو وسيظل منتدى يمكننا من خلاله بناء تحالفات بين الدول التي تريد المضي قدمًا ، حيث تلتقي البلدان الصناعية والدول الجزرية والإقتصادات الناشئة والمجتمع المدني معًا. نريد وضع الأسس هنا لقرارات مشتركة في مؤتمر تغير المناخ ، ونحن ندخل في حوار هنا مع شراكات ملموسة للعمل المناخي ، وكذلك عبر الحدود الجيوسياسية.
وحوار بيترسبرج حول المناخ تهيمن عليه الأزمات العالمية كما تهيمن أزمات عالمية متعددة على حوار بيترسبرغ بشأن المناخ الرابع عشر. على خلفية الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا وأزمة الطاقة والغذاء التي أثارتها ، سيناقش المشاركون كيف يمكنهم تسريع انتقال الطاقة والمناخ مع ذلك. وهذا يشمل الحد من الإعتماد على الوقود الأحفوري ومساعدة البلدان الفقيرة في التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. وهذا يدل على أن أزمة المناخ وقضايا الأمن العالمي متشابكتان بشكل وثيق.
وشددت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك ، في كلمتها في حوار بيترسبرغ للمناخ الرابع عشر ، على ما يلي: معًا ، نواجه أكبر تحد أمني في قرننا ، ألا وهو أزمة المناخ. يمكننا جميعًا مجتمعين هنا اليوم القيام بدورنا للتخفيف من حدة هذه الأزمة.بعد كل شيء ، وهذه هي الأخبار السارة الواردة في أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، لدينا أدوات السياسة والموارد المالية المتاحة لنا وكذلك الحلول التقنية لاحتواء هذه الأزمة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق حوار Petersberg حول المناخ في عام 2010 من قبل المستشارة الألمانية السابقة ميركل ويجمع بين الدول المختارة على أساس سنوي لتمهيد الطريق لمفاوضات ناجحة في مؤتمرات تغير المناخ في مؤتمر الأطراف وتم عقد أول حوار حول المناخ في Petersberg في Petersberg في بون ، ومن هنا جاء اسمه منذ ذلك الحين ، وتم عقده في برلين. ومن عام 2011 إلى عام 2021 ، نظمت وزارة البيئة الألمانية حوار بيترسبرغ بعد تولي وزارة الخارجية الألمانية مسؤولية دبلوماسية المناخ في عام 2022 وعُقد المؤتمر هناك. والمضيف المشارك هو دائمًا البلد الذي سيتولى بعد ذلك رئاسة مؤتمر تغير المناخ. وسيعقد مؤتمر تغير المناخ القادم COP28 في دبي في الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
