السفير الصيني لليابان يحذر طوكيو من التدخل في تعاملاتها مع تايوان

.
.

حذر السفير الصيني الجديد لدى اليابان وو جيانجاو، اليوم الجمعة، اليابان من التدخل في تعاملات بكين مع تايوان، واصفا إياها بأنها "شئون داخلية حقيقية للصين".


وقال وو خلال مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الوطني الياباني بالعاصمة طوكيو، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن العلاقات الثنائية "تمر بمرحلة حاسمة" حيث لا تزال القوتان الأسيويتان على خلاف بشأن تايوان وقضايا رئيسية أخرى.


وأضاف السفير الصيني، المعروف كخبير في شئون اليابان وشغل سابقًا منصب مساعد وزير الخارجية الصيني قبل توليه منصبه الحالي مارس الماضي، إن الرأي القائل بأن تايوان مرتبطة بأمن اليابان "عبثي ولا أساس له من الصحة".


وأفاد بأن بكين تأمل في إعادة التوحيد السلمي لتايوان مع البر الرئيسي، لكنها لم تستبعد إمكانية استخدام القوة.


وأدلى السفير الصيني بهذه التصريحات في الوقت الذي أكدت فيه مجموعة الدول السبع الكبرى على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان في السنوات الأخيرة.


وفي غضون ذلك، قال وو إنه سيدعم رؤية رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، وسط توقعات بأن تكون هذه القضية من بين قضايا آخرى تناقشها مجموعة السبع المقرر عقدها الشهر المقبل في هيروشيما اليابانية.


كما أثار السفير الصيني قضية اعتقال موظف كبير بشركة الأدوية اليابانية أستيلاس فارما، في مارس الماضي، قائلا إن "أنشطة التجسس انتهكت سيادة الصين"، رافضا مطالبة طوكيو بالإفراج المبكر عن الموظف.


وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد وو أن الصين "ليس لديها نية لمعاملة اليابان كعدو"، معربا عن أمله في بذل جهود لتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.


يشار إلى أن الصين تعتبر تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي كمقاطعة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر. وتعتبر اليابان محاولات الاستيلاء على الجزيرة بالقوة مصدر قلق، نظرًا لقربها من الجزر الجنوبية الغربية النائية لليابان.