كتب احمد زنط
شهدت أسواق الأسماك المملحة بمحافظة الاقصر فى اليوم الثانى فى عيد الفطر المبارك إقبالا شديدا من قبل المواطنين لشراء احتياجاتهم من الفسيخ والرنجة والملوحة والسردين بالتزامن مع انتهاء شهر الصيام شهر رمضان المعظم.
توافد الالاف من الاهالى على محلات الفسيخ بمختلف مدن ومراكز محافظة الاقصر وكان الاقبال شديدا بمدينة ومركز اسنا الذى يضم عدد كبير من الفسخانية الذين ورثوا هذه المهنة عبر الأجيال .. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفسيخ بشكل كبير ليصل إلى حوالى 180 جنيه للكيلو الواحد إلا إن اقبال الاهالى على شراء الفسيخ والرنجة ارتفع عن الأعوام السابقه.
ويقول د. محمد على ان صناعة الفسيخ اختلفت من عصر لآخر ففى الماضى كانت الأسماك تملح وتنشر فى الشمس بطريقة بدائية ليصفى الماء منها ولكن ثبت ضرر هذا الأسلوب على الصحة فتم الاعتماد على التمليح فقط مع "كمر" االاسماك بطريقه معينه داخل براميل مغلقة حتى لا تفسد وفتحها بعد مدة 20 يوم ليتم بيعها.
ويوضح ، ان اكلات الفسيخ لها بهجة منذ قدماء المصريين وهى اكلات قديمة وجدت طقوسها على معابد الفراعنة وجبة الفسيخ والبصل الأخضر وأن الفسيخ أصبح طقسا مهما لا ينتهى ابدا لملايين المصريين عبر التاريخ رغم ارتفاع أسعاره بالمقارنة بالسنوات الماضية لكن لازال الاقبال عليه كبير ورغم انتشار وصفات تجهيز الفسيخ بصورة كبيرة إلا ان صناعة الفسيخ لها أصول يمكن تسميتها بسر الصنعة لا يعرفها إلا المتخصصين ولهذا نجد الإقبال متزايدا للغاية على شراء الفسيخ من المحلات الشهيرة.
ويرجح أن سبب ارتفاع أسعار الفسيخ يرجع الى زيادة سعر أسماك البورى الطازجة التى يصنع منها الفسيخ خاصة الأسماك الواردة من المزارع السمكية وغيرها من المناطق بالإضافة إلى ارتفاع أجور العمال ونفقات النقل وغيرها من المقومات ولكن الاقبال متزايد لانها تعتبر من الاكلات الشعبية البسيطة الرخيصة .
