تتميز محافظة المنيا، بامتدادها على الظهير الصحراوى، بمساحات كبيرة، تلك المساحات الصفراء تحولت كثير منها إلى جنة خضراء، وأصبحت أرضا منتجة، من خلال إستخدام الطاقة المتجددة فى الرى والزراعة، بعد أن لجأ الكثير من المزارعين بتركيب محطات الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة المستخدمة فى تشغيل محطات الرى بتلك الأراضى.
قال المهندس محمود إسماعيل صاحب احدى الشركات ، المتخصصه فى تركيب محطات الطاقة المتجددة، أن لى تجربة خاصة مع توليد الطاقة الشمسية، فقد بدأت العمل فى ذلك المجال بعد التخرج مباشرة، وكان أكبر ما يشغل تفكيرى هو كيفية ثقة المزارعين، واسعد اللحظات عند الإنتهاء من تركيب المحطة وتشغيلها وتدفق مياه الرى فى الارض، ومنذ تلك اللحظة وان أعمل حتى أصبحت قادرا على تركيب وتوريد معدات المحطات بشكل كامل.
وأضاف المهندس محمود، أن عمر محطة الطاقة الشمسية 25 سنه وهذا يساعد المزارعين فى الزراعة وتحويل تلك الارض من ارض صحراوية إلى جنة خضراء، تنتج الخضروات والفاكهة، وتعمل على زيادة الأنتاج وتوفير فرص العمل إلى جانب اعمال التصدر للدول العربية والأجنية، وهذا كان دافع لكثير من المزارعين لإستخدام الطاقة الشمسية فى أعمال الزراعة.
وأشار المهندس محمود أن أعمال تركيب محطة الطاقة الشمسية المتوسطة يستغرق عمل يوما وفى نفس اليوم يتم تدفق المياه إلى الارض لتتحول تلك الارض إلى اراضى خضراء منتجة، وهذا ساعدنى فى إنجاز الكثير من المحطات التى وصلت إلى مايقرب من 6 ميجا فى مناطق مختلفة مثل الفرافرة والمنيا والجيزة وغيرها من المناطق التى تتسع فيها الرقعة الزراعية عن طريق استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل محطات الرى.
واوضح المهندس محمود قائلا ان كل ما أتمنى، أن تتحول جميع الزراعات إلى الزراعة بالطاقة الشمسية، خاصة أن مصر تمتلك مقومات تلك الطاقة، واستخدام هذه الطاقة يساهم كثيرا فى زيادة الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج من الخضروات والفاكهة المحاصيل الزراعية، فهى طاقة نظيفة ومتجددة.
ولفت أن عمل محطات الطاقة الشمسية قادرة على توليد الطاقة على مدار اليوم ليلا ونهارا، لكن فى حال قيام المزارع باعمال رى الأرض ليلا يمكن استخدام الكهرباء، خاصة ان الطاقة الشمسية تستخدم ليلا فى اعمال الاضاءة عن طريق استخدام بطاريات الشحن المستخدمة لحفظ الطاقة وتوليدها ليلا.
