وزير الأوقاف: هكذا تكون المسابقة في الخيرات

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

 
طالب الدكتور محمد مختار جمعة جموع المسلمين الجد والإجتهاد في العشر الآواخر من شهر رمضان  حيث قال: يا صاحب الجد شمر، حان وقت الحصاد، فقد دخل العشر، وآن وقت ترقب ليلة القدر، ويوشك الشهر أن يرحل، فيا طوبى من اغتنم، ويا لخسارة من ضيع، فلم أر كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها، فمن أراد فليعجل، قبل أن يبغته الأجل، فلا ينفعه الندم.
 
وتابع الوزير : يقول الحق سبحانه: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "(آل عمران: 133، 134)، ويقول سبحانه: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَالله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)(الحديد: 21).
 
واوضح الدكتور محمد مختار جمعة أن رمضان شهر الاجتهاد والمسارعة في الخير، لا سيما العشر الأواخر منه، فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخص العشر الأواخر من رمضان بمزيد من الاجتهاد في الطاعة والعبادة، فعَنْ عَائِشَةَ (رَضِيَ الله عَنْهَا)، قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ"(صحيح البخاري)، إذ  في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، والعمل فيها خير من العمل في ألف شهر غيرها، من وفقه الله لقيامها فقد رزق الخير كله.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوْ الدَّجَّالَ ؛ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ ؛ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ؟" (سنن الترمذي).