يشتهر الشعب الفرنسي باطلاعه الدائم علي الثقافات المختلفة فهي تعد حقا كما قال الأديب طه حسين ليست فرنسا بلدا أنانيا ولكنها البلد الكاره للأنانية ولذلك فهي تستوعب جميع الأديان والثقافات.
وعن مظاهر الإحتفال برمضان في فرنسا يقول عصام عبدالكريم رئيس تحرير الجريدة العربية بباريس: يعد الاسلام الديانة الثانية في فرنسا والأكثر والاأسرع انتشارًا وتعد فرنسا أعلى الدول الاوربية بالنسبة لعدد المسلمين ويتراوح عدد المسلمين في فرنسا ما بين ٦ الى ٨ مليون أو أكثر ومع ثبوت هلال شهر رمضان ترسل الحكومة الفرنسية تهنئة إلى المسلمين عبر مسجد باريس الكبير ويتم هذا أيضا في العيدين وتحرص الحكومة الفرنسية دائما علي تقديم المساعدات والتسهيلات لإقامة شعائر صلاة التراويح.
وأضاف عصام عبدالكريم : تتشكل الجالية المسلمة من عدد كبير من الدول الإسلامية وتنقسم الى دول شمال أفريقيا و هم العدد الأكبر من المسلمين في فرنسا وخاصة الدول الأفريقية التي كانت تحتلها فرنسا والأتراك والدول الآسيوية أما بالنسبة للجالية المصرية وتعدادها في تزايد كبير.
وأشار أنه لاتوجد عادات وتقاليد كثيرة في رمضان غير الصلاة في المساجد وخاصة صلاة التراويح أما بالنسبة للمساجد فهي تنتشر بكثرة في فرنسا وخاصة باريس التي تضم أكبر عدد من المساجد.
وعن العادات والتقاليد الرمضانية يوضح عصام عبدالكريم أن أجواء رمضان لاتشعر بها إلا في مسجد باريس الكبير طول اليوم فيتوافد المسلمون على مسجد باريس الكبير لآداء الفروض الخمسة حتى صلاة المغرب ويكون الإفطار بالمسجد لأن المسلمون حريصون على التبرع بالمال لتقديم وجبات الطعام للمصلين وهذه الظاهرة منتشرة في أغلبية المساجد عامة ومسجد باريس الكبير خاصة.
وتشتهر مساجد الأفارقة بدول شمال المغرب وتونس و الجزائر بحرصهم الشديد علي إقامة الصلوات الخمس بالمساجد وإقامة صلاة التراويح طول شهر رمضان وكذلك الأتراك.
