خبير زراعة: الأسمدة الأزوتية توفر العناصر المغذية للمحاصيل الزراعية

محمد يوسف
محمد يوسف

 قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق فى تصريح خاص لـ "موقع الأخبار المسائى" أنه في ظل التغيرات المناخية العالمية والتصحر والزيادة السكانية الكبيرة بمعدل 2.5 مليون نسمه سنويا رغم كل كل هذه المعوقات والصعوبات والتحديات إلا أن القيادة السياسية تعطى إهتمام كبير لتطوير قطاع الزراعة وذلك بالتوسع الافقى فى استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية الجديدة. 
 
وتابع وخاصة ان المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان مشروع الدلتا الجديدة مشروع توشكى الخير ومشروع مستقبل مصر الزراعي وغيرها من المشروعات القومية الزراعية التى تبنتها القيادة السياسية لمواجهة التحديات خاصة أزمة الغذاء وتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الإستيراد من الخارج .
 
وأضاف خبير الزراعة الحيوية أن تلك الأراضي الصحراوية الجديدة فقيرة جدا فى المادة العضوية وبها نقص شديد في الخصوبة فكان لابد من انشاء المشروعات التى تخدم قطاع الزراعة والتى منها افتتاح مصانع لصناعة الاسمده النيتروجينية أو الأسمده الأزوتية والتى تم افتتحها الرئيس السيسي امس. 
 
كما تم افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة في العين السخنه 2019 لتعظيم الاستفاده وزيارة الإنتاجية على أساس أن الأسمدة الكيماوية أو العضوية أو الحيوية تعوض النقص في خصوبة التربة وتعطى النبات احتياجاته من العناصر الغذائية اللازمة سواء العناصر الغذائية الكبرى مثل النيتروجين وعنصر الفوسفور وعنصر البوتاسيوم أو العناصر الغذائية الصغرى مثل النحاس والزنك والمنجنيز والحديد وغيرها من العناصر الأخرى.
 
أضاف يوسف أن إنتاج الاسمدة الأزوتية 7 – 7.5 مليون طن (46.5 % آزوت) إنتاج الاسمدة الفوسفاتية من 4 – 4.2 مليون طن
الاسمدة البوتاسية حوالي مليون طن (يتم إستيراد معظم الاحتياجات اما فى صورة مادة خام (كلوريد بوتاسيوم) أو منتج نهائى فى صورة (سلفات بوتاسيوم).
 
وأشار إلى انه يمكن تعريف الأسمدة الكيميائية على أنها مجموعة من المركبات الكيميائية يمكن تجهيزها و تحضريها صناعيًا بهدف توفير العناصر الغذائية التى تحتاجها النباتات في جميع مراحل نموها بداية من مرحلة المجموع الخضري والزهرى والثمرى حتى تكتمل عملية النمو بشكل جيد.
 
 وقال يوسف أن الأسمدة الكيميائية تمد النباتات بثلاثة عناصر غذائيه أساسية هي عنصر النيتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم وتسمى العناصر الغذائية الكبرى وايضا العناصر الغذائية الصغرى مثل الحديد والزنك والنحاس وغيرها .
واضاف أنه توجد أيضا مركبات الفوسفات وتسمى الأسمدة الفوسفاتية والنترات تسمى الأسمدة النيتروجينية تمثلان العناصر الغذائية الأساسية المستخدمة في قطاع الزراعة.
 
 كما أنه حيث التكوين فهناك أسمدة كيماوية ذات عناصر بسيطة أو مركبة فمثلا العناصر البسيطة
وهي الأسمدة الكيميائية التي تشتمل على عنصر غذائي او سمادي واحد ومنها الأسمدة الآزوتية و الأسمدة الفوسفاتية والأسمدة البوتاسية وأسمدة المغنيسيوم وأسمدة الكالسيوم بكامل صفاتها الطبيعية والكيميائية. 
 
أشار أستاذ الزراعة الحيوية الى أن العناصر الكيميائية المركبة
وهي الأسمدة التي تشتمل على أكثر من عنصر سمادي واحد لذلك سميت بالمركبة لافتا الى أن هناك الأسمدة النيتروجينية وتسمى الأسمدة الأزوتية وهي تقع تحت الأسمدة الكيميائية البسيطة التركيب وهى تشتمل علي عنصر الآزوت النيتروجين ويرمز له بالحرف N كعنصر تسميد ضمن العناصر الغذائية الكبرى والهام للنبات وهي الأكثر استخدامًا وذات أهمية كبيرة حيث تدفع النباتات تجاه النمو الخضري وإنتاج مجموع خضرى كثيف.
 
أضاف الدكتور محمد يوسف أن عنصر النيتروجين هو من العناصر الحيوية اللازمة لبقاء الكائنات الحية لكونه عنصرًا مشتركًا وفيرًا على الأرض، فإنه يشكل حوالي 78% في الغلاف الجوي للأرض وهو مكون رئيسي للأحماض الأمينية التي تشكل اللبنات الأساسية للبروتينات والأنزيمات النباتية فالبروتينات مهمة في المواد الهيكلية لجميع المواد الحية وتسهل الإنزيمات مجموعة واسعة من التفاعلات الكيميائية الحيوية داخل النبات .
 
أضاف يوسف أن العناصر الكيميائية الكبرى المغذية للنبات هى الأسمدة الفوسفاتية وتسمى بالأسمدة الفوسفورية وتُصنَّع من معدن الأباتيت والتى تضم عنصر الفوسفور ويرمز له بالحرف P كعنصر رئيسي من عناصر التسميد الكبرى ويرجع أهمية عنصر الفوسفور فى دفع النباتات على تكوين مجموع جذرى قوى ذات شعيرات جذرية قوية ليس هذا فحسب بل زيادة معدلات التزهير وترجع أهمية عنصر الفوسفور في التربة كما يساعد على نضج الثمار سريعا .
 
يساعد النبات في التربة على التنفس و يدخل في تكوين بروتين النواة فضلا عن دوره في تكوين جذور النبات وله دور أساسي في عملية إنقسام الخلية منها سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي وسوبر فوسفات الكالسيوم المركز او الثلاثي و سماد فوسفات ثنائي الأمونيوم.
 
أشار يوسف أن أسمدة البوتاسيوم أو الأسمدة البوتاسية وهي التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم وهو أحد العناصر الغذائية الكبرى ويرمز له بالحرف K وهو عنصر أساسي في تسميد النباتات وترجع أهمية عنصر البوتاسيوم يساعد على كِبر حجم الثمار او التحجيم وزيادة سمك الساق في النباتات يمتلك البوتاسيوم أهمية كبيرة ومتعددة للنبات وهي مساعدة البوتاسيوم على إنتاج الكربوهيدرات والنشا بشكل كبير في إنتاج كما يمتلك القدرة على تعزيز حركة انتقال النشا والسكريات داخل النبات .
 
وتابع وبالتالي يمتلك دورًا أساسيًا في المحاصيل الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل البطاطا وقصب السكر والشمندر السكري بنجر السكرو يُساعد البوتاسيوم داخل محاصيل البقوليات على زيادة إنتاج النشا والسكريات التي تحتاجها البكتيريا التكافلية التي تعيش على الجذور ممّا يُعزز من تثبيت النيتروجين وتحسين صحة الجذور وتقويتها يُساعد البوتاسيوم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية يُساعد البوتاسيوم على زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية وتحسين جودتها.
 
 كما يعمل على تحسين القيمة الغذائية للحبوب والدرنات والفواكه عن طريق زيادة محتويات البروتين والزيت في البذور والنشا في الدرنات والبذور وفيتامين ج والسكر في الفاكهة ومع الإمداد الكافي من البوتاسيوم تنتج الحبوب حبوبًا ممتلئةً وسيقانًا قوية ويحسن البوتاسيوم أيضًا نكهة ولون الثمار ويزيد من حجم الدرنات والفواكه ومنها سلفات البوتاسيوم و نترات البوتاسيوم.
 
إضاف يوسف أن هناك أسمدة تسمى أسمدة المغنيسيوم وهى تشتمل علي عنصر الماغنسيوم كعنصر سمادي مغذى مثل سلفات المغنيسيوم.
 أشار الى ان  أكسيد الكالسيوم الذائب في الماء بنسبة لا تقل عن 20% من أهم الأسمدة وهى منفردة التركيب وتستخدم الأسمدة المركبة والمخلوطة الذائبة والمحببة والسائلة والمعلقة ويضم هذا النوع عناصر مختلطة من العناصر الغذائية المختلفة.
 
اضاف أن هناك أسمدة العناصر الصغرى في الصورة المخلبية
وهي إما مفردة وإما مركبة صلبة وسائلة وتتكون من النحاس والزنك والمنجنيز والحديد وغيرها من العناصر الأخر بحيث لا يقل محتواها عن 10% بالإضافة إلى أسمدة معدنية أخرى.

ترشيحاتنا