مسؤولة أممية: توفير الطاقة ضروري لمساعدة المتأثرات بالأزمات في العالم العربي

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


.

تواجه المنطقة العربية أزمات متشكابة من الحروب إلى الكوارث الطبيعية. وتتحمل المرأة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات، فقد شهد العام الماضي نزوح أكثر من 100 مليون شخص في المنطقة- غالبيتهم من النساء والأطفال. وتم إجبار نحو 22 مليون شخص على عبور الحدود كلاجئين، بينما لا يزال أكثر من 52 مليونا نازحين داخل بلدانهم. 

قالت السيدة ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان  في مؤتمر دبي الدولي للتنمية والإغاثة المعروف اختصارا باسم "ديهاد".

مؤكدة أن  المؤتمر يسلط  الضوء على كيفية التعامل مع قضايا الطاقة والمساعدات الإنسانية والقضايا التنموية للحد من هذه الأزمات واتخاذ خطوات للأمام للحد من الانزلاق في القضايا البيئية التي تؤدي إلى هذه الأزمات.

وكما نعلم، فإن القضايا التي تتسم بأهمية قصوى في العالم حاليا هي قضايا الطاقة، قضايا السلم والأمن، والقضايا الاقتصادية.

وفي المحاور الثلاثة، فالنساء عادة مهمشات فيما يتعلق باتخاذ القرار. نحاول أن نركز على ثلاثة أمور: المحور الأول، التقاطعات ما بين الطاقة والأزمات ودور المرأة في ذلك، وليس فقط التأثير عليها. لأنه لا شك أن للأزمات تأثيرا بشكل عام على المجتمعات. فنربط ما بين قضايا النزوح والحماية على سبيل المثال.

وأشارت إلى أنها  كانت في حلب قبل ثلاثة أسابيع، وشاهدت  كيف يشكل عدم وجود الكهرباء والإضاءة عبئا وخطرا على النساء في بيوتهن. فلو كانت الطاقة شمسية متوفرة في بلد مثل سوريا بها شمس ساطعة لما تأثرت النساء من أزمة الطاقة. نحن بحاجة لأن تدمج التكنولوجيا والطاقة مع القضايا الإنسانية.

وتستطرد  نحن نركز على القضايا المهمة بالنسبة لأي بلد وأي حالة، على سبيل المثال تقليل وفيات الأمهات،حيث تزيد وفيات الأمهات في الأزمات نتيجة عدم إمكانية الوصول، وهذا يرتبط بالمواصلات،  بالإضافة إلى تأخر وصول المواد الطبية وتحضير المستشفيات والمراكز الطبية لإجراء عمليات الولادة بشكل سليم.

كما أننا  نركز على هذا الارتباط وضمان هذه العناصر في كافة الأماكن التي تعاني من أزمات. حتى لا تكون النساء مهمشات ولكي نضمن أن تكون هناك ولادات سليمة.

، ونتوقع أن تنجب ما يقارب من 37 ألف امرأة في غضون الأشهر الثلاثة القادمة في المناطق المتأثرة بالزلازل في سوريا.

و يعد وجود مستشفيات وعيادات كافية مسألة مهمة للتعامل مع هذه القضايا الإنسانية والإنجاب الآمن. وخاصة أننا نحاول أن نضمن الوقود والمساعدات، ونضمن الطواقم الطبية وتزويد المراكز الصحية بهذه الموارد.

وخلال الزيارة الأخيرة إلى سوريا ، نحاول أن نسلط الضوء على كيفية التعامل مع الأزمات المعقدة مثل الأزمة في سوريا والقضايا الإنسانية المرتبطة بالنساء مثل الحماية من العنف وخاصة العنف في المراكز والأماكن المكتظة نتيجة النزوح، وقضايا الولادة الآمنة والقضايا النسوية والتعامل مع النزوح بشكل عام.

خاصة  عندما يحدث النزوح تكون هناك استجابة سريعة نابعة من القلب، بما في ذلك المستلزمات المهمة للنساء وتلك المعنية بالتعامل مع خصوصية النساء في المأوى.

ولكن المهم هو التفكير على المدى الطويل حول كيفية عودة هؤلاء النساء لبيوتهن أو لأماكن آمنة بأسرع وقت ممكن، سيدور النقاش حول هذا الأمر وعلاقته مع قضايا الطاقة.

وسنناقش كيفية انتهاز الفرصة لنبني بشكل أفضل وليس فقط الرجوع إلى وضع ما قبل الأزمة. النساء هن جزء لا يتجزأ من القرارات وإعادة بناء مجتمعاتهن وهذا الذي يركز عليه معرض ومؤتمر دبي الدولي للتنمية والإغاثة.

وفى السياق ذاته أجريت زيارتين خلال الأشهر الستة الماضية للصومال وزرت أماكن النزوح. توجد الأغلبية الساحقة فيما يسمى بالمخيمات وغالبية الموجودين في هذه المخيمات هم من النساء والأطفال.

وهذه المراكز هي عبارة عن بيوت مبنية بشكل عشوائي،قرروا السكن بعيدا عن أماكنهم الأصلية نتيجة الجفاف، الذي ظل يحدث بشكل متكرر في الصومال،وقد أثرت هذه الأزمة على العائلات التي ترعى الماشية وهي تفتقر لخدمات الصحة، التعليم، المياه الصالحة للشرب وللعناية النفسية، وللحياة الكريمة.

فمثلا الفتاة البالغة من العمر 12 سنة التي حرمت من المدرسة بسبب النزوح، وأصبح مستقبلها مهددا، نحن نحاول أن نقدم لهن المساعدات الآنية أولا مثل التعليم والصحة.

ونحاول أيضا  أن نضع حدا لهذه الأزمات ببناء مصادر مياه مثل سد الصومال حتى يتمكن الناس من الحصول على المياه في فصل الجفاف وبالتالي تفادي النزوح.

، فالناس مستنزفون في حلب، في حمص، في حماة، في كل الأماكن اللي عانت من الحرب لمدة 12 سنة، ثم جاء الزلزال ليضيف إلى تلك المعاناة التي دمرت ما تبقى من مأوى، من خدمات، وحتى روح الناس، فلا شك أن أي شخص تعرض لهذه الأزمة سيشعر أن هناك تقصيرا،وكانت الأمم المتحدة  قدمت الاستجابة الفورية، وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان موجودا على الأرض من أول يوم للأزمة لسد الاحتياج الطبي بالأماكن التي بها أمان.

وقد تم تسجيل حوالي 130 هزة ارتدادية بعد الزلزال وقد أثر ذلك على سلامة الناس وبالتالي فالناس يشعرون بأن الاستجابة لم تكن سريعة بما يكفي ونأسف لهذا الشعور.

ونحن نحاول بقدر الإمكان أن نتعامل مع كافة الفئات بما في ذلك الحكومة، الهلال الأحمر، كل الشركاء الموجودين على أرض الواقع للوصول بشكل آمن ودائم لكل متضرر ومتضررة من هذه الأزمة.

وكانت من أحد الأسباب التي شكلت تحديا كانت حركة الناس،حيث كان هناك نزوح كثيف نتيجة الزلزال والهزات الارتدادية التي تلت ذلك. كانت هناك صعوبة في تحديد أماكن الناس والوصول إليهم.

 

 

 

ترشيحاتنا