نددت منظمة إنسانية بحقيقة أن “30 شخصاً كانوا سيبقون على قيد الحياة لو لم تقرر أوروبا تركهم يغرقون”.
وقال مشروع (Alarm Phone) التابع لمنظمة (Watch The Med) غير الحكومية، إنه تلقى “في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضي اتصالا من قبل 47 شخصًا فروا من ليبيا على متن قارب يواجه مخاطر، والذي تحطم بعد ذلك”، مبيناً أن “17 ناجيًا فقط أنقذوا من قبل السفينة التجارية فرولاند، بينما لا يزال 30 آخرين في عداد المفقودين”.
وأضاف المشروع الإنساني: “لقد أرسلوا لنا إحداثيات موقعهم، والذي قمنا بتحويله إلى السلطات الإيطالية والمالطية والليبية . كان الوضع حرجًا والقارب يبحر على غير هدى في ظروف جوية خطير للغاية، والأشخاص على متنه يصرخون على الهاتف ويخبروننا بأنهم بحاجة إلى المساعدة”.
وذكر أنه “بعد 9 ساعات من أول نداء استغاثة، شاهدنا طائرة (Seabird 2) للاستطلاع التابعة لمنظمة (سي ووتش) غير الحكومية الألمانية، التي أبلغت السلطات أن السفينة في محنة والخطر بها محيق”.
“بعد عدة ساعات فقط، وصلت السفن التجارية، وليس سفن البحرية الإيطالية أو سفن عملية إيريني، إلى المكان الذي كانت فيه السفينة معرضة للخطر”، متهماً بأن “هذا يندرج ضمن التأخيرات المنهجية العديدة لجهاز الإنذار. لساعات عديدة، كانت السفن التجارية تراقب الوضع ببساطة دون تدخل. ومن الواضح أن السلطات الإيطالية كانت تحاول منع جلب الناس إلى إيطاليا، مما أدى إلى تأخير التدخل ليتمكن ما يسمى بخفر السواحل الليبي من الوصول وإعادة الناس قسراً إلى ليبيا، في ظل ظروف التعذيب التي كانوا يحاولون الفرار منه
