أوضح السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق ان توسط الصين لعودة العلاقات السعودية الإيرانية، يعتبر موقف جيد جدا، وعلي الصعيد الخاص بمصر نحن لم نوقف اى موقف ضد إيران ابدا ونعتبرها دولة اسلامية عضو في التجمع الإسلامى ومصر لم تقطع العلاقات يوما مع إيران، وكانت إيران هى التى قطعت العلاقات مع مصر في فترة الزعيم الراحل أنور السادات بسبب إعتراضها علي إتفاقية السلام، أيضا لابد وأن نوضح أن إيران لم تنسحب من مصر، ولديها سفارة كبيرة جدا في مصر، يرأسها سفير وأن السفير المصري في إيران دائما يتم إختياره من أفضل العناصر رغم إنه يسمى رئيس بعثة رعاية المصالح، وأبضا سفرائنا في طهران من أفضل السفراء المصريين، وهذا يدل على أننا نبقي علي العلاقات مع إيران ونأمل انها تعود في يوم من الأيام ولن ننسي أيضا زيارة الأحمدى نجانى لمصر في فترة الرئيس السابق مبارك.
وفي السياق ذاته عودة العلاقات المصرية مع إيران كانت متوقفة علي دول الخليج وخاصة الإمارات، لإن إحتلال إيران لجزر أمارتية تعنى إحتلال لأراضي إماراتية وبالتالي كنا ندعم موقف الإمارات والدول العربية الخليجية ، وهذا كان يعطينا تردد في عودة العلاقات، واليوم جاءت السعودية وعادت العلاقات إذا هذا المؤشر يشير إلي أن هناك توافق لنعيد العلاقات مع إيران.
وخصوصا هنا نذكر ان وزارة الخارجية المصرية أصدرت بيانا ترفض فيه إقتراح الرئيس الأمريكي مؤخرا بإنشاء حلف عربي ضد إيران، وأكدت فيه أن إيران ليست هى العدو الذي يحتل أراضينا وإيران ليست لديها قنبلة نووية والعدو الحقيقى هو الذي يمتلك القنبلة النووية،هو الذي يهددنا بها وينكل بالفلسطينيين ويحتل الجولان ويرتكب العديد من الجرائم ضدنا.
وفي هذا الصدد تراجع الرئيس الأمريكي عن إقتراحه، وفي العموم عودة العلاقات السعودية الإيرانية إتجاه جيد ينتهي إلى تطبيع العلاقات وعودتها إلى الوضع الطبيعى وأيضا العمل علي إستقرار الوضع بالمنطقة.
