الضفة الغربية: إضراب شامل بعد قتل الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين

 إسرائيل تقتحم مخيم جنين
إسرائيل تقتحم مخيم جنين

وصفت السلطة الفلسطينية إستخدام إسرائيل للصواريخ خلال اقتحامها مخيم جنين بالحرب الشاملة وشيعت جنين اليوم جثامين الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي أمس عقب اقتحامات في جنين ونابلس، من بينهم منفذ عملية إطلاق النار في حوارة، عبد الفتاح خروشة (49 عاما)، كما أدت الاقتحامات إلى إصابة 26 فلسطينيا.

ووصف الجيش الإسرائيلي خروشة بأنه "ناشط إرهابي" من حركة حماس الإسلامية، إثر قتله مستوطنيْن قبل نحو أسبوعين في حوارة.

وواصلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، حملة المداهمات والتفتيش في مدن الضفة الغربية، بحسب الإعلام المحلي، ورفعت حالة التأهب تخوفًا من عمليات مسلحة ردًا على أحداث أمس.

ويعم إضراب عام في الضفة الغربية اليوم، وكانت هناك احتجاجات في عدة بلدات الليلة الماضية.


يلجأ الفلسطينيون إلى الإضرابات العامة والشاملة كرد فعل على القتلى الذين يسقطون بنيران الجيش الإسرائيلي

وأفادت أنباء عن قيام قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بتفريق جنازة منفذ عملية حوارة في نابلس، باستخدام الغاز المسيل للدموع، ويبدو أن القوات الفلسطينية كانت تعترض على رفع أعلام حماس، وأدى التدافع إلى سقوط الجثة على الأرض.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف استخدام إسرائيل للصواريخ في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية بأنه "حرب شاملة".

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية دخلت المخيم وحاصرت منزلاً ما أدى إلى الاشتباك مع مجموعة من المسلحين، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بإلقاء "عبوات ناسفة" على جنوده.

وبينما حمل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أبو ردينة إسرائيل مسؤولية ما وصفه بالتصعيد الخطير الذي يهدد بتأجيج الأوضاع وتقويض كل الجهود الهادفة إلى إعادة الاستقرار، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر الفيديو بقتل كل من يهاجم الإسرائيليين،بدورها نددت حماس بقتل الفلسطينيين الستة الذي قالت إنه سيجعل الفلسطينيين "أكثر تصميما على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين الإسرائيليين"، فيما أصدرت حركة الجهاد الإسلامي وحركة فتح التي يتزعمها عباس إدانات مماثلة، لكنها ألمحت أيضا إلى مشاركة قوات الأمن الفلسطينية في القتال ضد القوات الإسرائيلية.

وفي الشهر الماضي، تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في بيان مشترك بـ "منع المزيد من العنف" و "الالتزام بوقف التصعيد" بعد محادثات في الأردن.

وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أن إسرائيل ستسلم جثمان القتيل المحتجز محمد حسين عوض (أبو كافية)، اليوم الأربعاء، الذي كان قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الرابع والعشرين من سبتمبر/  2022، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتله بدعوى محاولة تنفيذ عملية دهس، فيما رفضت عائلة أبو كافية البالغ من العمر (36 عاماً) ادعاء الجيش الإسرائيليّ.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس إلى المشاركة في تشييع جثمان (أبو كافية).