يكتسب مؤتمر "CPAC" أهمية كبرى في ظل ما تشهده إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن من تخبط، سواء في السياسة الداخلية ومعالجة القضايا الملحة للمواطن الأمريكي، أو في السياسة الخارجية.
حيث ينتظره العديد من المواطنين ، ويعرف التجمع الحزبي ، بمؤتمر العمل السياسي للمحافظين "CPAC " ، بأكبر تجمع سياسي سنوي للمحافظين، يحضره كبار رجال الساسة والإعلام والاقتصاد ويستمر علي مدار أربعة أيام ،ويتبع الحزب الجمهوري، يتخلله مناقشات جماعية وخطب وجلسات منعزلة.
كيف بدأ تجمع CPAC؟
تعود جذور هذا الحدث إلى هزيمة ساحقة للمحافظين خلال خسارة عام 1964 لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة باري جولد ووتر أمام الرئيس ليندون جونسون.
وبعد أقل من عام ، وُلد اتحاد المحافظين الأمريكي بهدف تعزيز المثل المحافظة مثل معارضة الإجهاض والزواج من نفس الجنس بالاضافة إلي تشجيع المرشحين الذين سيدفعون بالقضية.
وفي عام 1974 تم تنظيم أول مؤتمر للعمل السياسي المحافظ. حضره حوالي 400 شخص ، وكان العنوان الرئيسي هو حاكم ولاية كاليفورنيا آنذاك، رونالد ريجان.
ويعتبر مؤتمر العمل السياسي للمحافظين "CPAC" استفتاء سنوي لرئيس البلاد أو المرشحين المحتملين للرئاسة.
وقد لاقي الرئيس السابق ترامب دعما كبيرا من الحاضرين رغم قلة عدد الحضور بالحدث والذي عقد في ناشونال هاربر بولاية ميريلاند.
حيث لا يزال الرئيس السابق يحتفظ بالقبضة الحديدية على قاعدة الحزب الجمهوري المحافظ للغاية. فاز ترامب في استفتاء الحدث بنسبة 62 % من التأييد.
وعلي صعيد متصل، يرجع بعض الخبراء أسباب عدم وجود أعداد كبيرة من قادة الحزب ، إلى انعقاد نادي المانحين المحافظ في فلوريدا في نفس الوقت ، ما يدل علي الانقسام المتزايد بالحزب الجمهوري ولجوء الأجيال الجديدة إلي تحالفات وسبل مختلفة لتجديد دماء الحزب ، وهو ما طالبت به السفيرة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، انتقدت بشدة نتائج الجمهوريين بزعامة ترامب (76 عامًا) في انتخابات عديدة مؤخراً.
وقالت خلال التجمع الجمهوري السنوي "إذا سئمتم من الخسارة، امنحوا ثقتكم لجيل جديد".
وتركز المرشحة الجمهورية حالياً على عمر الرئيس السابق في الحملة التي تقودها ضده، مطالبة مرة أخرى الجمعة بخضوع السياسيين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا لـ "اختبارات للكفاءة الذهنية".
وقال شون سبايسر ، السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض لترامب ، عن الحدث: "ليس هناك شك في أنه المرشح الأوفر حظًا ، لكن هذا ليس حدثًا لترامب".
وفي الوقت نفسه ، كان الحدث ملحوظًا بنفس القدر بالنسبة لأولئك الذين تخطوا الحدث ، مثل المرشحين الرئاسيين للحزب الجمهوري في فلوريدا ، حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ، نائب الرئيس السابق مايك بنس ، حاكم فيرجينيا جلين يونجكين والسناتور تيم سكوت - مما يشير إلى أن الجمهوريين قد يكونون مهتمين بتشكيل طريقهم الخاص بدون منصة مؤسسات مثل CPAC.
وقال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أمس السبت، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده المقررة في عام 2024، ستكون "معركة وجودية"، واصفا إياها أيضا بـ"المعركة الأخيرة"، وامتد خطابه لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
وعود ترامب
كما أعلن ترامب عن رؤيته الجديدة لأميركا في المؤتمر، متضمنا عدد من الوعود مثل تعهده ببناء 10 مدن جديدة
- منح مكافآت للآباء لزيادة الإنجاب.
-التخلص من المباني القديمة، وتجديد الشوارع والحدائق العامة.
كما تطرق الرئيس الأميركي السابق إلى ملفات السياسة الخارجية.
وقال: "قبل وصولي إلى المكتب البيضاوي في 2024، سأكون قد حسمت الحرب الكارثية بين روسيا وأوكرانيا. سأقوم بحسم الأمر بيوم واحد ، أعرف جيدا ماذا سأقول لقادة الدولتين".
وعن العلاقات مع بكين، ذكر ترامب: "سأحاسب الصين ماليا على إطلاقها العنان لفيروس الصين على العالم".
