منظمة العمل ضد الجوع تحذر من انخفاض التمويل المقدم لبرامج الحد من الجوع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أشار تقرير صادر عن "منظمة العمل ضد الجوع" (Action Against Hunger)، وهي منظمة غير حكومية يقع مقرها في فرنسا، إلى أن العالم يواجه انخفاضًا بنسبة 53٪ في الأموال المخصصة لبرامج الحد من الجوع، حيث تُلوِّح المجاعة في الأفق، كما أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى خفض نسب التمويل الإجمالية المخصصة لتلك البرامج.
 
وتشير التقديرات إلى أن واحدة من كل ثلاث أسر في أوكرانيا تعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما كان الأزمة الروسية الأوكرانية لها آثار بعيدة المدى. ويعاني حوالي 828 مليون شخص - واحد من كل عشرة في جميع أنحاء العالم - من نقص التغذية، وما يصل إلى 50 مليون شخص في 45 دولة على وشك المجاعة.
 
وفي هذا السياق، فقد حدد تقرير "منظمة العمل ضد الجوع" 13 دولة عانى مواطنوها من الجوع في عام 2021، وخلل في مقدار التمويل الذي تلقته تلك البلدان - في وقت لاحق - على صعيد كل من البرامج الجارية والطارئة المتعلقة بالجوع في عام 2022. 
 
ووجد التقرير أن 47٪ فقط من احتياجات تمويل برامج الحد من الجوع تم تلبيتها من خلال نظام الأمم المتحدة للتنسيق في المجال الإنساني (UN humanitarian system)، وأن البلدان التي تعاني من أسوأ أزمات الجوع تلقت تمويلًا أقل مقارنة بالبلدان ذات معدلات الجوع المنخفضة.
 
وختامًا، أشار التقرير إلى أن الجوع تعد قضية معقدة، وأن سد فجوة تمويل برامج الحد من الجوع هي خطوة حاسمة، فبينما قدَّم بعض المانحين المزيد من التمويل مقارنة بالعام الماضي، ارتفعت الاحتياجات بشكل أسرع من الدعم المقدم من المجتمع العالمي، ووفقًا لدراسة أجرتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن كل دولار يُستثمر في الصمود يقلل الإنفاق الإنساني اللاحق بما يصل إلى 3 دولارات.