كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ان لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" اوضحت في تقرير لها بعنوان "نهج انتقالي للحد من الفقر وتمويل العمل المناخي"، أن العالم يواجه اليوم أزمة ثلاثية الأبعاد تشمل الغذاء والطاقة والمناخ، وأن الأشخاص الذين يعيشون في فقر ويقيمون في الدول النامية، خاصة في أفريقيا، هم على خطوط المواجهة، ويعانون أكثر من غيرهم من أزمة ليسوا مسؤولين عنها. وهو ما يتطلب تغيير جذري لن يحدث إلا عندما تتخذ جهود النظام الدولي الاتجاه نفسه، وتُعتمد حلول مصممة لتناسب سياق كل دولة.
ويؤثر المناخ بشكل بالغ على كوكب الأرض، فمن المتوقع بين عامي 2030 و2050 أن يتسبب تغير المناخ في حدوث 250 ألف حالة وفاة إضافية كل عام، وأصبحت العلاقة بين تغير المناخ وتأثيره على رفاهية الإنسان أكثر وضوحًا. وفي حالة بقاء الوضع كما هو عليه دون إجراءات صارمة، فمن المتوقع أن يصل عدد الفقراء إلى 130 مليون شخص بحلول عام 2030، مما يؤدي إلى التراجع عن مكاسب التنمية التي تحققت بصعوبة، كما أنه من المتوقع أن يؤدي إلى هجرة أكثر من 200 مليون مهاجر بسبب المناخ بحلول عام 2050.
لذا، هناك حاجة ماسة إلى زيادة التمويل المناخي، فعلى الرغم من نمو التمويل الموجه إلى المناخ، إلا أن التدفقات المالية إلى الدول منخفضة الدخل لا تزال محدودة. ففي 2019 /2020، بلغ إجمالي التمويل العالمي للمناخ نحو 632 مليار دولار، منهم 20 مليار دولار فقط إلى أفريقيا جنوب الصحراء، فخلال الفترة (2016-2019) تلقت أفريقيا في المتوسط نحو 18.3 مليار دولار في المتوسط، مما خلق فجوة تمويلية تقدر بين 124.4 مليار دولار و155.8 مليار دولار سنويًا.
