اليونسكو تطالب بإعتماد لغه الدولة في تعليم الأطفال بدول إفريقيا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 
 أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمجلس الوزراء، علي ما دعت إليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ،(يونسكو) جميع الدول إلى انتهاج سياسة التعليم متعدد اللغات، ونصحت باعتماد اللغة الأم في تعليم الأطفال خلال السنوات الأولى من دراستهم، ووفق بيان صحفي صادر عن اليونسكو، حيث تظهر الأدلة أيضًا أن التعلم باللغة الأم يحسن مهارات الأطفال الاجتماعية.
 
هذا، وقد لفت التقرير الصادر عن المنظمة بعنوان "وُلدنا لنتعلّم" أن طفلا واحدًا من بين كل خمسة أطفال كحد أقصى يحصل على التعليم بلغته الأم في إفريقيا - القارة التي تمتلك أعلى معدّلات التنوّع اللغوي.
 
وعليه، فقد دعت منظمة اليونسكو، المجتمع الدولي بصفة خاصة، إلى دعم الدول الإفريقية، في جهودها الرامية، إلى تطوير التعلم متعدد اللغات، وذكر التقرير أن ذلك الوضع يضر بنتائج التعلم في القارة التي يتقن فيها تلميذ واحد فقط من بين كل خمسة أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات حتى بعد استكمال التعليم الابتدائي.
 
وسلطت اليونسكو الضوء على نجاح موزمبيق التي وسعت مؤخرا نطاق التعليم الثنائي اللغة ليشمل 25٪ من المدارس واتباعها نهج جديد لتدريب المعلمين، وأكدت أن على المجتمع الدولي حشد مزيد من الأموال لدعم البلدان الإفريقية التي تستثمر في هذا المجال، كي يعم هذا النجاح القارة بأسرها.
 
وبمناسبة حلول "اليوم العالمي للغة الأم" الموافق 21 فبراير من كل عام، ذكـّرت اليونسكو العالم بأهمية صون لغات الشعوب الأصلية، إذ إنّ 40٪ من اللغات المنطوقة بالعالم، والتي يفوق عددها 6700 لغة، مهددة بالاندثار على المدى البعيد، نظراً لقلّة عدد الناطقين بها.
 
وتضطلع المنظمة بدور رياديّ في تنفيذ "العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية 2022-2032"، وهي خطة عمل عشرية غايتها لفت انتباه العالم إلى الخسارة الفادحة التي لحقت بلغات الشعوب الأصلية والحاجة الماسة للحفاظ عليها وإحيائها والاحتفاء بها.
 
كما سلط التقرير الضوء على أن واحد من كل خمسة أطفال في سن الدراسة الابتدائية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى غير ملتحق بالمدارس؛ وهو معدل مرتفع مقارنة بما كان في عام 1990، حيث كان اثنان من كل ثلاثة أطفال في المنطقة يستكملون دراستهم في المرحلة الابتدائية.
 
ختامًا، تُظهر قاعدة بيانات اليونسكو العالمية بشأن التفاوت في مجال التعليم أن الأطفال "الذين يتلقون التعليم باللغة التي يتكلمون بها في المنزل، يزيد احتمال اتقانهم لمهارة فهم النصوص المقروءة في نهاية المرحلة الابتدائية بمقدار 30٪ عن الأطفال غير الناطقين بلغة التدريس على مستوى العالم".

ترشيحاتنا