أخر الأخبار

البنك المركزي : اسواق الأسهم العالمية تحقق خسائر على خلفية زيادة المخاوف من أن الضغوط التضخمية مستمرة

أرشيفية
أرشيفية

مها طلعت 
كشف البنك المركزي المصري عن تباين أداء الأسهم الأمريكية على مدار الأسبوع، حيث سجلت غالبية الأسهم خسائر على خلفية زيادة المخاوف من أن الضغوط التضخمية المستمرة ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر حدة. وسجلت الأسهم الأمريكية مكاسب خلال جلستي الاثنين والأربعاء، حيث ارتفعت في جلسة الاثنين بعد أن أظهرت البيانات تراجع التوقعات بشأن معدل نمو أجور الأسر، وكذلك في جلسة الاربعاء بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية أعلى من المتوقع. وقللت هذه المكاسب من حدة خسائر الأسهم الأسبوعية التي جاءت على خلفية تأكيد مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي دعمهما لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في حين أشار مسؤولون أخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستبقى في المنطقة التقييدية لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 للأسبوع الثاني على التوالي، حيث انخفض بنسبة 0.28% لكنه استقر فوق المستوى الرئيسي البالغ 4000 دولار. وكان أداء القطاعات المدرجة في المؤشر متباين، حيث قاد قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية مكاسب القطاعات الدورية، بينما قاد قطاع الطاقة الخسائر. وعلى الرغم من وجود احتمال أكبر لاتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية بشكل أكثر حدة، إلا أن أداء قطاع التكنولوجيا الأكثر حساسية لتغير أسعار الفائدة لا يزال متفوق نسبيًا، إذ صعد مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite بنسبة 0.59% بينما جاءت خسائر مؤشر FANG+ هامشية بنسبة 0.08%. كما ارتفع مؤشر راسل Russell 2000 للشركات ذات رأس المال الصغير بنسبة 1.44%، بينما هبط مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.13%. وكذلك تراجعت تقلبات الأسواق بشكل طفيف، حيث انخفض مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.51 نقطة ليستقر عند 20.02 نقطة، أي دون متوسطه البالغ 25.34 نقطة في العام الماضي.
وتفوقت الأسهم الأوروبية على نظيراتها الأمريكية، حيث أشارت التوقعات الاقتصادية إلى أن توقعات النمو قد لا تكون بالسوء الذي كان يخشى منه البعض في السابق وأن الضغوط التضخمية ربما قد تكون تراجعت. وارتفعت غالبية المؤشرات الأوروبية الرئيسية في كل يوم من أيام الأسبوع على خلفية كل من قيام الاتحاد الأوروبي بزيادة توقعاته للنمو لهذا العام وصدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام والتي جاءت متماشية مع التوقعات، مما يشير إلى أن التوقعات الاقتصادية لأوروبا قد لا تكون بالسوء الذي كان يخشى البعض في السابق. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المؤشرات الأوروبية على خلفية تباطؤ بيانات التضخم الصادرة عن المملكة المتحدة بمستوى أعلى من المتوقع إلى جانب انخفاض أسعار الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوى لها منذ شهر سبتمبر 2021، مما يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية. وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.40%، ليصل إلى أعلى مستوى له في عام، ليعود إلى مستوياته خلال فترة ما قبل الحرب الروسية. كما صعدت المؤشرات الإقليمية في جميع أنحاء أوروبا بقيادة مؤشر DAX الألماني (+1.14%) ومؤشر CAC 40 الفرنسي (+3.06%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني (+0.29%) وكذلك مؤشر FTSE MIB الإيطالي (+1.77%).
و بالنسبه لأسهم الأسواق الناشئة فقد 
تدهورت معنويات المخاطرة في الأسواق الناشئة على خلفية زيادة التكهنات بشأن وتيرة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية. وأنهى مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 1.41%، ليستقر عند أدنى مستوى له في خمسة أسابيع. وعكست أسهم الأسواق الناشئة بعض مكاسبها القوية خلال شهر يناير ، بعد صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية والتي تسببت في تصاعد التكهنات بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض بشكل أكثر من المتوقع. ومن الجدير بالذكر أن معهد التمويل الدولي (IIF) أصدر تقارير تشير إلى أن التدفقات إلى الأسهم بالأسواق الناشئة قد ارتفعت إلى 23.5 مليار دولار في شهر يناير، وهو أعلى مستوى لها في عامين. ورغم هذا، توقفت سلسلة المكاسب في شهر فبراير، حيث تراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة EM MSCI بنسبة 5% حتى الآن مقارنة بأعلى مستوى له في شهر يناير.
وفي آسيا، انخفض كل من مؤشر شنغهاي المركب الصيني ومؤشر شنغهاي شينزن Shanghai Shenzhen بنسبة 1.12% و1.75% بالترتيب، ليسجلا أسوأ أداء أسبوعي لهما في عام 2023 حتى الآن. وفي هونج كونج، خسر مؤشر هانج سنج Hang Seng بنسبة 2.22% وخسر مؤشر هانج سنج للأسهم التكنولوجية بنسبة 2.40%. بينما تفوقت أسهم الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية على أسهم الأسواق الناشئة الأخرى، حيث قام الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، بتهدئة مخاوف الأسواق تجاه احتمالية حدوث خلاف مع البنك المركزي للبلاد وكذلك جاءت مكاسب أسهم الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية على خلفية زيادة أسعار بعض أهم الصادرات الرئيسية للبلاد بما في ذلك أسعار النحاس (+2.29%) والحديد (+0.63%) وكذلك البن (+0.49%). كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية MSCI LATAM بنسبة 2.37%. ومن الجدير بالذكر، استأنفت تركية التداول ببورصة إسطنبول يوم الأربعاء بعد إغلاقها لخمسة أيام. وأنهى مؤشر بورصة إسطنبول 100 تداولات الأسبوع مرتفعًا بنسبة 11.57%، وهو أفضل أداء أسبوعي له منذ شهر أكتوبر 2022، حيث جاء ارتفاعه مدعومًا بتدخل من الصندوق السيادي التركي عن طريق شراء الأسهم لحماية السوق من الانهيار.

ترشيحاتنا