أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم اهتمام مصر بنقل خبراتها في مجال إدارة الموارد المائية لدولة الكونغو الديمقراطية الشقيقة، والتي تتمتع بالوفرة في مواردها المائية، ولكنها تحتاج لإدارة المياه بشكل أفضل، على عكس مصر التي تعاني من الشح المائي ومحدودية مواردها المائية، ولكنها تتمتع بإدارة متميزة لمواردها المائية بالشكل الذي جعل كفاءة منظومة الموارد المائية بمصر من الأعلى على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لوزير الموارد المائية والري، وإيف بازاييبا ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بالكونغو الديمقراطية، لأحد المواقع المختارة لإنشاء محطة مياه شرب جوفية بمنطقة "كيتسيني"، والتي تبعد عن العاصمة كينشاسا بحوالي 100 كيلومتر.
وقال الدكتور سويلم - خلال الجولة الميدانية - إن مصر تعمل على توفير مياه الشرب النقية لمواطني الكونغو الديمقراطية في القرى والمناطق البعيدة عن مصادر المياه، حرصا على توفيرها كحق لهم.
وأضاف أن هذا الموقع المقترح يأتي ضمن المواقع التي تم تحديدها لبدء إنشاء 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية بنطاق مقاطعة كينشاسا، حيث تشتمل المحطة على بئر مزود بطلمبة تعمل بالطاقة الشمسية وخزان بسعة 36 مترا مكعبا لتخزين المياه لتوفير مياه الشرب النقية لسكان هذه المناطق.
وأشار الوزير إلى أنه في إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولي، فإنه يجري التنسيق لتطبيق نظم الري الحديث في إحدى الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجا رائدا يتم التوسع به لاحقا، بالشكل الذي يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.. مؤكدا حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية طبقا لما يطلبه الجانب الكونغولي، وبالشكل الذي يعود بالنفع المباشر على المواطن الكونغولي.
من جهتها، أعربت ماسودي عن شكرها لمصر على ما تقدمه من مشروعات، وخاصة في مجال توفير مياه الشرب النقية للمواطنين، والتي ستحقق لهم التنمية والاستقرار في مناطقهم والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين الكونغوليين.. معربة عن تطلعها لزيارة الدكتور سويلم لدولة الكونغو مجددا خلال انطلاق المياه النقية من أول محطات مياه الشرب الجوفية التي سيتم إنشاؤها قريبا.
وأكدت اهتمامها بالاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الزراعة وتطبيق نظم الري الحديث والعمل على تعميمها في الكونغو لتكون بمثابة نقطة انطلاق اقتصادي في مجال التنمية الزراعية والحيوانية.
شارك في الزيارة، سفير مصر لدى الكونغو الديمقراطية هشام المقود، والوفد الرسمي المرافق للوزير الري، وممثلو السفارة المصرية، وكبار المسئولين الكونغوليين.
