ظاهرة فلكية حيرت العلماء

الأربعاء.. تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل في محافظة أسوان بصعيد مصر مع شروق شمس يوم الأربعاء القادم ٢٢ فبراير ٢٠٢٣م في ظاهرة فلكية غامضة متباينة التفاسير تتحقق على وجه تمثال الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام.
 
وهى ظاهرة حيرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرا سوي عبقرية المصريين القدماء في الفلك.
 
وفي كل عام تصب الشمس أشعتها فوق وجه "رمسيس الثاني" وسط أنغام فرق الفنون الشعبية وسط حذب هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين سنويا، الأولى في يوم ٢٢ فبراير، في يوم تتويجه في وتعد الأكثر شهرة وأهمية والثانية في ٢٢ أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني وذلك ضمن ٤٥٠٠ ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية. 
 
تأتي هذه الظاهرة مرتين كل عام بالتزامن مع الإحتفالات بذكرى إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق في عام ١٩٦٨م.
وقال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن الظاهرة تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع وامتلاكهم لفنونه وأسراره بإقتدار، حيث تؤرخ الظاهرة لبدء فصل الزراعة وبدء موسم الحصاد.
 
وتابع عامر أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبو سمبل في ٢٢ فبراير بمناسبة بداية موسم الحصاد كما تتعامد في ٢٢ أكتوبر مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة حيث أن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في ٢١ أكتوبر.
 
وأوضح عامر أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر لا يوجد له أساس علمي، مشيرا إلى أنه صعوبة تحديد أي يوم لتاريخ مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة، كما أن هذه الظاهرة تحدث في ٢١ معبدا، وإمتدت إلي الحضارة اليونانية والمسيحية.
 
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس كانت تحدث يومي ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير قبل عام ١٩٦٤م، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد ١٢٠ متر غربا وبارتفاع ٦٠ مترا حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة ٢٠٠ متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع ٦٠ مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال الإله آمون رع إله طيبة صانعة إطار حول التمثالين بطول ٣٥٥ سم وعرض ١٨٥ سم.